بعد يوم واحد من لقائه بوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في القاهرة، عقد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، جولة مباحثات مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو.
وقال شكري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف، أعقب جلسة المباحثات، إنه أجرى مباحثات مع نظيره الروسي استمرت لنحو ساعتين، جاءت في إطار سعي البلدين لتدعيم العلاقات الثنائية فيما بينهما، وتناول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد شكري أنه بحث مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القاهرة "تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية"، و"أهمية التوصل إلى توافق دبلوماسي لإنهاء الصراع العسكري"، وأشار الوزير المصري إلى أنه جرى "الاتفاق على العمل على الحفاظ على تبادل السلع بين مصر وروسيا، لا سيما في ظل الأزمة الحالية".
وقال شكري: "تناولنا القضية الفلسطينية، وأهمية التهدئة وعدم التصعيد، والامتناع عن الإجراءات الأحادية التي تؤدي إلى تعقيد الموقف، وضرورة إيجاد الإطار السياسي لإنهاء الأزمة في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى حل نهائي يحافظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه جرى الاتفاق مع نظيره المصري على "اتخاذ خطوات محددة لتعزيز التعاون الاقتصادي، وبحث عدد من المشروعات الاستثمارية، وعلى رأسها محطة الضبعة النووية، والتعاون في عدد من المجالات، وعلى رأسها المجال الصناعي، وتوريد القمح الروسي إلى مصر".
وتابع لافروف "اتفقنا على زيادة التعاون العسكري بين مصر وروسيا، وهناك اتفاقات وقرارات منذ عام تهدف إلى التعاون في المجال العسكري، وكانت هناك تدريبات مشتركة بين القوات البحرية بين البلدين، وهناك تقدم كبير".
وعن الحرب في أوكرانيا، قال الوزير الروسي: "قدمنا معلومات مفصلة بناء على طلب مصري عن وضع الحالة في أوكرانيا، وتطرقنا إلى الحديث عن القوى الغربية التي تغذي الصراع القائم هناك". وفي السياق أشاد لافروف بـ"موقف مصر المتوازن من الأحداث في أوكرانيا".