بشار الأسد يصل إلى السعودية للمشاركة في القمة العربية

18 مايو 2023
خلال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب قبل القمة (فرانس برس)
+ الخط -

وصل رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، إلى مدينة جدة السعودية للمشاركة في اجتماع القمة العربية المقرر يوم غد الجمعة، وهي المشاركة التي ستكون الأولى له منذ تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية بسبب القمع الذي مارسه نظامه ضد الثورة عام 2011. 

وكان وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، قد وصل إلى مدينة جدة السعودية الاثنين الفائت، إلى جانب وفد من حكومة النظام ضم وزير الإعلام بطرس الحلاق، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، ومدير مكتب وزير الخارجية جمال نجيب، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية.

وفي العاشر من مايو/ أيار الجاري، نقل السفير السعودي في الأردن، نايف السديري، دعوة إلى رئيس النظام بشار الأسد من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في الدورة الـ32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستعقد في مدينة جدّة.

وأعلن مجلس جامعة الدول العربية، في بيانه الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة في الثالث من مايو/ أيار الجاري، استئناف مشاركة وفود النظام السوري في اجتماعاته بعد أكثر من عشر سنوات على تعليق عضوية سورية في المجلس.

وكانت الخارجية الأميركية قد جددت، يوم أمس الأربعاء، تأكيدها "عدم تطبيع العلاقات مع نظام الأسد"، مُعلنةً أنها "لا تدعم أبداً تطبيع الآخرين مع النظام"، مشددةً على أن "سورية لا تستحق العودة إلى الجامعة العربية"، وأن واشنطن "أثارت هذه النقطة مع الشركاء الإقليميين".

إلى ذلك، قالت افتتاحية صحيفة "فاينانشال تايمز" (البريطانية) إن إعادة قبول النظام السوري في جامعة الدول العربية تبعث رسالة "تقشعر لها الأبدان لضحايا النظام"، مضيفةً: "عندما يجلس بشار الأسد على كرسيه المخصص له في القمة العربية، سيكون يوماً حزيناً للدبلوماسية العربية، ويرسل رسالة لضحايا فظائع النظام، مفادها أن بشار الأسد يمكنه أن يستمر في الإفلات من العقاب".

واعتبرت الصحيفة أن "الأسد حصل على مكافأة من دون تقديم تنازلات تسبقها، لتخفيف معاناة السوريين"، مُشيرةً إلى أن "قرار إعادة قبول النظام السوري في جامعة الدول العربية يمنح انتصاراً دبلوماسياً غير ضروري وغير مبرر "لمجرم حرب وشركائه في الجريمة".

المساهمون