قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الاثنين، إن تركيا توجه إشارات خاطئة للاتحاد الأوروبي بانسحابها من اتفاقية هدفها مكافحة العنف ضد المرأة، وبحظرها حزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد.
وصرح ماس لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "ما شاهدناه في الأيام القليلة الماضية، حظر حزب "الشعوب الديمقراطي" وبالأخص الانسحاب من اتفاقية اسطنبول، بالتأكيد إشارات خاطئة".
ولفت إلى أن هناك، رغم ذلك، إشارات إلى تخفيف التصعيد في الخلاف الدائر بين تركيا واليونان في شرق المتوسط.
وأضاف: "في ما يتعلق بتركيا، هناك نقاط مضيئة ونقاط مظلمة... يتعين علينا بحث هذه الإشارات المتضاربة الصادرة عن تركيا اليوم، وسنواصل السعي من أجل حوار مستمرّ، وسنستخدم هذا الحوار في معالجة القضايا التي نعتقد أن تركيا توجه إشارات خاطئة بشأنها".
وهدّد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على أنقرة العام الماضي بعد تصاعد الخلاف المستمر منذ عقود.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، قد أكد الأسبوع الماضي، على ضرورة عدم تكرار أخطاء الماضي من أجل إحراز تقدم في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
ومضى قائلاً: "لتحقيق تقدم في علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي، يجب عدم تكرار أخطاء الماضي، وعلى الاتحاد التصرف بصدق واستراتيجية"، لافتاً إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي قدموا الاعتذار لتركيا على التأخر في زيارة أنقرة وتقديم الدعم الكافي لها عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016.
(رويترز، العربي الجديد)