بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية في تونس

06 أكتوبر 2024
فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في تونس، 6 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انطلقت الانتخابات الرئاسية في تونس اليوم، حيث يتنافس ثلاثة مرشحين، بينهم الرئيس الحالي قيس سعيد، لاختيار رئيس للبلاد لمدة خمس سنوات.
- يشارك في الانتخابات 9.7 مليون ناخب مسجل، مع نسبة إناث تبلغ 50.4%، و23.6% من الناخبين تحت سن 35، و642 ألف ناخب تونسي في الخارج.
- جهزت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 5013 مركز اقتراع و9669 مكتب اقتراع، مع تخصيص 42 ألف عون للانتخابات، ورفضت اعتماد بعض الجمعيات لمراقبة الانتخابات بسبب شبهات تمويلات أجنبية.

انطلقت صباح اليوم الأحد عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية في تونس لاختيار رئيس للبلاد لولاية مدتها خمس سنوات، يتنافس فيها 3 مرشحين، بينهم الرئيس الحالي قيس سعيد. ويتنافس على رئاسة البلاد كل من رئيس حركة "عازمون" العياشي زمال الموجود في السجن والذي يحمل الرقم 1 على ورقة الاقتراع، والأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي الذي يحمل الرقم 2، والرئيس الحالي قيس سعيّد الذي يحمل الرقم 3 على ورقة الاقتراع.

ومن المنتظر الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية مساء غد الاثنين، وفق ما صرح به الناطق الرسمي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري لوكالة الأنباء التونسية (وات)، السبت.

ويقدر عدد الناخبين المسجلين في السجل الانتخابي بتسعة ملايين و753 ألفاً و217، وتبلغ نسبة الإناث منهم 50.4% ونسبة الذكور 49.6%. وتبلغ نسبة الناخبين الشباب بأعمار أقل من 35 سنة 23.6%. وبالنسبة إلى الخارج، يبلغ عدد الناخبين التونسيين 642 ألفاً و810 ناخبين، وهو ما يمثل 6.6% من الناخبين، ومن بينهم 300 ألف ناخب جديد في إطار التسجيل الآلي.

وأكد حسان مقدمي، وهو رئيس أحد مركز الاقتراع، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "كافة المكاتب جاهزة لاستقبال الناخبين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر"، مبينا أن "فتح المركز انطلق في موعده المحدد، أي الثامنة صباحا، إلى غاية السادسة مساء، وبدأ الاقتراع في أجواء هادئة".

وأضاف مقدمي أن "الأعوان جاهزون، فكل يعرف مهمته، وهم يتوقعون أن يكون الإقبال عاديا"، وحول توافد كبار السن ككل انتخابات، قال إن "هذه الفئة في العادة تصوت باكرا وخلال الساعات القادمة قد تتوافد بقية الفئات".

وبحسب وكالة الأنباء التونسية، فقد جهزت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 5013 مركز اقتراع في كامل تراب الجمهورية و9669 مكتب اقتراع. ويختلف عدد مراكز الاقتراع حسب كل ولاية، وتضم ولاية صفاقس أكبر عدد لمراكز الاقتراع بـ399 مركزا، فيما تضم ولاية توزر أقل عدد من المراكز وهو 61 مركز اقتراع.

ويقع أكبر مركز اقتراع داخل الجمهورية بالوردية، وتحديدا في المدرسة الابتدائية بالوردية، التي بلغ فيها عدد الناخبين المسجلين 16 ألفاً و424 ناخباً مسجلاً و13 مكتب اقتراع. أما أصغر المراكز فهو يتمثل في خيمة بالأعشاش بتوزر، وهي مخصصة لاستقبال 27 ناخباً وفيها مكتب اقتراع وحيد.

ونصبت الهيئة العليا للانتخابات 57 خيمة اقتراع بمناسبة الانتخابات الرئاسية لتقريب مراكز الاقتراع من المواطنين، وهي موجودة في ولايات بن عروس وأريانة، والكاف، والمنستير، وصفاقس.

ومنحت الهيئة أكثر من 16 ألف اعتماد لأشخاص، بين صحافيين محليين وأجانب وضيوف وممثلين عن المرشحين وملاحظين من المجتمع المدني، ولكنها أيضا رفضت اعتماد بعض الجمعيات لملاحظة الانتخابات الرئاسية في تونس، من بينها "مراقبون" و"أنا يقظ"، بسبب ما قالت هيئة الإنتخابات إن هناك شبهات بـ"تلقيها تمويلات أجنبية مشبوهة بمبالغ مالية ضخمة".

وسخّرت الهيئة 42 ألف عون للانتخابات الرئاسية، منهم 2000 في الخارج، "تلقوا التكوين اللازم وتتوفر فيهم شروط الاستقلالية والحياد والنزاهة"، وكذلك أعوان المراقبة البالغ عددهم ألف عون، والذين تم تكليفهم بمراقبة الحملة الانتخابية ومراكز الاقتراع.