"هآرتس": إسرائيل تفحص مقترحاً يسمح بمغادرة قادة حماس غزة باعتباره جزءاً من صفقة

06 أكتوبر 2024
السنوار خلال فعالية يوم القدس العالمي في غزة، 14 إبريل 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى إسرائيل إلى إنهاء حكم حماس في غزة عبر السماح ليحيى السنوار وكبار مسؤولي الحركة بالمغادرة إلى السودان، كجزء من اتفاق لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين.
- رغم تصريحات نتنياهو بعدم الإصرار على اغتيال قيادات حماس، إلا أن سياسة الاغتيالات مستمرة، مما يعقد إمكانية التوصل إلى تسوية.
- أفادت تقارير بأن السنوار اختفى وتوقف عن التواصل عبر الهواتف بسبب الاغتيالات، مما يعقد المفاوضات مع قطر بشأن المحتجزين.

يأتي نفي السنوار لإنهاء حكم حماس في غزة واستعادة المحتجزين

يشمل نفي السنوار تسوية بشأن أصول حماس المجمدة بالسودان

تدرك إسرائيل أنه من الصعب موافقة السنوار على مقترح لنفيه

مسؤولون قطريون أبلغوا عائلات محتجزين إسرائيليين باختفاء السنوار

نقلت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأحد، عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمّهم، قولهم إن إسرائيل تفحص إمكانية السماح لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وكبار مسؤولي الحركة الذين لا يزالون في قطاع غزة بالمغادرة إلى السودان باعتبار ذلك "جزءاً من خطوة تسمح بإنهاء حكم حماس في القطاع واستعادة المحتجزين الإسرائيليين"، فيما نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر أن "مسؤولين قطريين أبلغوا عائلات محتجزين إسرائيليين باختفاء السنوار".

وبحسب مصادر "هآرتس"، فإن النفي قد يشمل أيضاً تسوية بشأن أصول حركة حماس التي جمّدها السودان قبل نحو ثلاث سنوات بعدما أخرجته الولايات المتحدة من "قائمة الدول الداعمة للإرهاب". وذكرت الصحيفة أنه سبق لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التصريح في عدة مناسبات في الأشهر الأخيرة، بأنه لن يصر على اغتيال السنوار وقيادات الحركة، ولا يستبعد إمكانية "نفيهم إلى دولة ثالثة باعتباره جزءاً من اتفاق لإنهاء الحرب".

لكن التصريحات التي أشارت إليها صحيفة هآرتس تتنافى مع ما يحدث على أرض الواقع مع استمرار سياسة الاغتيالات. إضافة إلى ذلك، تدرك إسرائيل أنه من الصعب موافقة السنوار على مقترح من هذا القبيل، إن لم يكن مستحيلاً. وزعم نتنياهو في حديث صحافي في مايو/أيار الماضي، أن "هذه الحرب يمكن أن تنتهي غداً إذا تخلّت حماس عن سلاحها واستسلمت وأعادت المخطوفين".

وذكرت مصادر إسرائيلية متحدثة للصحيفة ذاتها، الشهر الماضي، أن المستوى السياسي الإسرائيلي قد يسمح للسنوار وعائلته وكذلك لآلاف النشطاء في حركة حماس، حسب اختيارهم، بترك القطاع، في إطار محاولة الاحتلال وضع حد لحكم حماس في المنطقة. وبحسب المصادر ذاتها، فإنه "في حال تم تنفيذ هذه الخطوة فإنّها لن تعرّف رسمياً على أنها إجلاء أو استسلام، وهذا سيتيح لإسرائيل التوجه نحو إنهاء الحرب من جهة، فيما يبقى السنوار رئيساً للحركة حتى لو فقدت تأثيرها الفوري في قطاع غزة". وبحسب الصحيفة، "في إسرائيل يأملون بأن السنوار يفضّل الخروج لدولة ثالثة من الموت داخل نفق في غزة، لأن خطوة من هذه النوع قد تتيح له، وفق مفهومه وتفكيره، إعادة بناء الحركة من بعيد والعودة لاحقا إلى غزة كمنتصر".
في غضون ذلك، أفادت القناة 12 العبرية، اليوم الأحد، بأن عائلات محتجزين إسرائيليين التقت هذا الأسبوع مسؤولين قطريين منخرطين في مفاوضات الصفقة، وادعت أن المسؤولين قالوا لعائلات المحتجزين "السنوار لا يتواصل معنا حالياً. لقد اختفى.. وتوقّف عن الاتصال عبر الهواتف بسبب الاغتيالات، والآن يتواصل عبر ورقة وقلم، ما يجعل الأمر صعبًا للغاية". كما أفادت القناة بأن المسؤولين القطريين قالوا أمام أهالي المحتجزين إن "إسرائيل انتهجت سياسة الاغتيالات التي أضرت بالصفقة".
المساهمون