الاجتماع التنسيقي لـ5 وزراء خارجية عرب في عمّان حول غزة

04 نوفمبر 2023
ستُناقش عدة نقاط في الاجتماع الذي يسبق لقاء الوزراء مع بلينكن (العربي الجديد)
+ الخط -

بدأت في العاصمة الأردنية عمّان، ظهر اليوم السبت، أعمال الاجتماع التنسيقي لعدد من وزراء الخارجية العرب ومنظمة التحرير الفلسطينية، في سياق جهودهم الهادفة للتوصل إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما تسببه من كارثة إنسانية.

ويضم الاجتماع إضافة إلى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي يرأس الاجتماع، كلا من رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

وأكد حسين الشيخ، خلال الاجتماع، ضرورة تجنيب المدنيين ويلات الحرب.

 ووفق بيان صدر عن مكتب حسين الشيخ، فإنه جرى خلال الاجتماع، الذي دعا إليه الأردن، "بحث السبل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس".

وقدم رئيس الوفد الفلسطيني حسين الشيخ شرحاً تفصيلياً للموقف الفلسطيني، وطالب بالوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تجنيب المدنيين ويلات الحرب، في ظل القصف الهمجي على المدنيين العزل في قطاع غزة.

وشدد على ضرورة فتح ممرات إنسانية دائمة لإدخال المواد الإغاثية الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء بأسرع وقت ممكن، معتبراً أن استهداف المدنيين الآمنين في بيوتهم وفي المستشفيات والمدارس وهدم العمارات على رؤوس أصحابها "جرائم وحشية لا يمكن السكوت عنها ويجب وقفها على الفور".

وأكد الشيخ ضرورة وقف إرهاب المستوطنين واعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس الشرقية، فيما أكد رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة أو القدس.

كما أكد وجوب تنفيذ الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وحريته واستقلاله وسيادته، في دولة فلسطين كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين الفلسطينين وفق قرار الأمم المتحدة 194.

وشدد الشيخ على أن الحلول الأمنية والعسكرية لن تؤدي إلا للمزيد من إراقة الدماء واستمرار دوامة العنف، وأن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأن الحل السياسي يجب أن يكون شاملاً.

ومن المقرر أن يعقد الوزراء بعد الاجتماع التنسيقي اجتماعاً مشتركاً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يؤكدون خلاله الموقف العربي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل إلى القطاع، وإنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية سفيان القضاة، أمس الجمعة، إن وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيعقدون اليوم السبت اجتماعاً تنسيقياً في عمّان، وذلك في سياق جهودهم للتوصل إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية.

وغادر حسين الشيخ والمتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، صباح السبت، في مروحية أردنية، إلى العاصمة عمّان لحضور الاجتماع التنسيقي. وقال مصدر فلسطيني مطلع لـ"العربي الجديد" إنه ستُناقش عدة نقاط في هذا الاجتماع الذي يسبق لقاء وزراء الخارجية العرب مع بلينكن.

وحول النقاط التي ستجرى مناقشتها، قال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه: "أولا وقف العدوان الإسرائيلي، وثانياً إدخال المساعدات، وثالثا لجم إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، ورابعا الخصومات التي قامت بها حكومات الاحتلال الإسرائيلي على أموال عائدات الضرائب الفلسطينية، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها سوف تخصم حصة غزة من هذه العائدات".

وتابع: "هذا النقاش والمخرجات التي سيجرى التوافق عليها لها أهمية كبيرة قبيل انعقاد اجتماع القمة العربية الطارئة في الحادي عشر من الشهر الجاري".

المساهمون