بايدن يلتقي أرملة أليكسي نافالني وابنته في سان فرانسيسكو

بايدن يلتقي أرملة أليكسي نافالني وابنته في سان فرانسيسكو

23 فبراير 2024
أجرى بايدن اللقاء بعيداً عن الصحافة (إكس)
+ الخط -

قدم الرئيس الأميركي جو بايدن تعازيه الشخصية إلى أرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني وابنته خلال لقاء في سان فرانسيسكو، فيما أعلنت إدارته لاحقاً فرض عقوبات جديدة على 500 كيان مرتبط بـ"آلة الحرب" الروسية.

وأجرى الرئيس الأميركي الموجود في كاليفورنيا منذ الثلاثاء، في إطار حملة الانتخابات الرئاسية، لقاء بعيداً عن الصحافة مع يوليا وداشا نافالنيا. وتتابع ابنة المعارض الروسي الذي توفي في السجن في 16 فبراير/ شباط دراستها في جامعة ستانفورد الأميركية.

وأكد بايدن، خلال مداخلة قصيرة أمام الكاميرات بعد اللقاء، أن نافالني "كان رجلاً يتمتع بشجاعة لا توصف، ومن الرائع رؤية زوجته وابنته تواصلان هذا الأمر".

وأتى اللقاء قبل ساعات على كشف الحكومة الأميركية عن عقوبات جديدة على روسيا استهدفت أكثر من 500 كيان مرتبط "بمصادر الدعم وآلة الحرب" الروسية.

وتشكل هذه العقوبات، التي ستنشر تفاصيل بشأنها اليوم الجمعة، الشريحة الأكبر منذ بدء غزو (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لأوكرانيا، على ما قال ناطق باسم وزارة الخزانة الأميركية لوكالة "فرانس برس".

صورتان من لقاء بايدن وأسرة نافالني

ونشر البيت الأبيض صورتين من اللقاء، يظهر في إحداهما بايدن وهو يعانق يوليا نافالنيا التي تعهدت مواصلة نضال زوجها.

وحمل الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاماً مجدداً الرئيس الروسي "مسؤولية وفاة" المعارض.

وبموازاة ذلك، دعت واشنطن الروس إلى "تسليم" جثمان نافالني إلى والدته ليودميلا نافالنيا الموجودة في روسيا.

وأكدت والدة المعارض، في مقطع مصور نُشر أمس الخميس، أنه كان يجب على السلطات من الناحية القانونية تسليم جثة أليكسي فورا، لكنها بدلاً من ذلك تمارس عمليات "ابتزاز".

وأعلنت أنها تمكنت من رؤية جثمان نجلها، مؤكدة أن المحققين حددوا سبب الوفاة الذي دوّن على أنه "وفاة طبيعية" بحسب فريق المعارض.

وأضافت: "بدأوا بتهديدي. وقالوا لي وهم ينظرون مباشرة في عيني إنه في حال رفضت تنظيم مراسم دفن متكتمة، فسيفعلون شيئاً لجثته. قال لي المحقق صراحة إنّ الوقت لا يلعب لصالحك والجثة تتحلل".

ورأت خبيرة الشؤون السياسية الروسية تاتيانا ستانوفايا أن السلطات تريد تجنب تحول مراسم الدفن إلى محفز للروس المعارضين للكرملين. وكتبت عبر حسابها على "تليغرام": "سيعيدون الجثة لكن بشرط ألا تكون الجنازة حدثاً سياسياً".

ويتهم فريق نافالني، الذي توفي بعد ثلاث سنوات على سجنه في ظروف قاسية، الكرملين بالتسبب بقتله ومحاولة إخفاء آثار ذلك.

ويرى الأميركيون، على غرار الأوروبيين، أن فلاديمير بوتين وحكومته مسؤولان عن وفاة المعارض، وهي اتهامات اعتبرتها موسكو "مبتذلة وباطلة". ولم يدلِ الرئيس الروسي بأي تعليقات علنية حول هذه المسألة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، إنّ الغرب "يتصرف كما لو أنه المدعي العام والقاضي والجلاد. والهستيريا المحيطة بوفاة نافالني تثبت ذلك".

تقارير دولية
التحديثات الحية

وأضاف على هامش اجتماع لمجموعة العشرين في البرازيل: "لا يحق لهؤلاء الأشخاص بتاتاً التدخل في شؤوننا الداخلية".

وفي واشنطن، أكدت إدارة بايدن أن العقوبات "الكبيرة" على روسيا، التي ستفصّل اليوم الجمعة، تشكل رداً على وفاة نافالني، وتأتي أيضاً مع مرور سنتين على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفيما تفرض الدول الغربية عقوبات متتالية على موسكو منذ بدء الحرب، يرى عدد كبير من الخبراء أن واشنطن وحلفاءها لا يملكون خيارات واسعة، فقد وضعت روسيا أنظمة التفاف عدة وتتزود بالسلاح من إيران وكوريا الشمالية.

(فرانس برس)