أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، إمكانية زيارته للسعودية، ضمن جولة في الشرق الأوسط، يتوقع أن تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال بايدن للصحافيين: "لست أعلم بدقة موعد زيارتي. هناك إمكانية لأن التقي الإسرائيليين و(مسؤولين) في بعض الدول العربية. السعودية ستكون ضمن (الجولة) إذا قمت بها، ولكن ليس لدي خطط مباشرة حتى الآن"، وفق وكالة فرانس برس.
وإذا تمت الزيارة فإنها ستشكل تغييراً كبيراً في موقف الرئيس بايدن، الذي سبق وتوعّد بمعاملة السعودية كـ"دولة منبوذة" على خلفية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا.
ولأجل ذلك، قال بايدن، في شرح أسباب احتمال قيامه بالزيارة: "انظروا، لن أغير وجهة نظري فيما يتعلق بحقوق الإنسان، لكن بصفتي رئيسا للولايات المتحدة، فإن وظيفتي هي إحلال السلام إذا كان ذلك بإمكاني، وهذا ما سأحاول القيام به".
وتأتي تلميحات بايدن بإمكانية إجراء الزيارة بعدما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأنه من المتوقع وصول بايدن إلى إسرائيل، في 23 يونيو/حزيران الحالي، على أن تستمر الزيارة ليوم واحد فقط يلتقي خلالها أيضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت الصحيفة العبرية إنه من المفترض وصول بايدن إلى تل أبيب في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، مشيرة إلى أنه سيلتقي نظيره إسحاق هرتسوغ، ورئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت.
ويتوقع أن يقوم الرئيس الأميركي بجولة الشرق الأوسط، في نهاية الشهر الحالي، تشمل زيارة قصيرة لإسرائيل وأخرى للسعودية، يلتقي خلالها بولي العهد، محمد بن سلمان، بحسب وسائل إعلام.
وكانت تقارير إعلامية أميركية قد أفادت بأن الرئيس قرر أخيراً زيارة السعودية في نهاية يونيو/ حزيران الحالي للقاء ولي العهد السعودي.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، في وقت سابق، إن المعلومات مؤكدة بشأن الزيارة المرتقبة، ولقاء بايدن مع بن سلمان، وهو ما اعتبره مراقبون تغييراً في موقف الإدارة الأميركية.
وكتبت الصحيفة الأميركية أن رئيس الولايات المتحدة "قرر الذهاب إلى الرياض هذا الشهر لإعادة بناء العلاقات مع المملكة، بينما يسعى إلى خفض أسعار الوقود في الداخل وعزل روسيا دولياً".
وأضافت أن بايدن "سيلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان"، وقادة دول عربية أخرى، بينها مصر والأردن والعراق والإمارات العربية المتحدة.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار قد اكتفت بالقول الخميس إن "الرئيس ينتظر بفارغ الصبر فرصة حوار مع قادة الشرق الأوسط، لكن ليس لدي ما أعلن عنه اليوم"، دون أن تشير صراحة إلى لقاء مقرر بين بايدن وولي العهد السعودي.
ومن دون أن يؤكد الزيارة، قال مسؤول أميركي كبير لوكالة "فرانس برس"، إنه إذا كان الرئيس بايدن "يرى أن من مصلحة الولايات المتحدة التحاور مع زعيم أجنبي، وأن ذلك يمكن أن يأتي بنتائج، فسيفعل ذلك".