- بايدن يوافق بشكل صامت على تزويد إسرائيل بقنابل ومقاتلات جوية بمليارات الدولارات، رغم المخاوف الأميركية من تأثيرات الاجتياح الإسرائيلي لرفح، وسط دعوات لوقف بيع الأسلحة وحماية المدنيين.
- احتجاجات في مدن أميركية تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وبايدن يعمل على تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة ويسعى لوقف فوري لإطلاق النار يستمر ستة أسابيع، مع التأكيد على زيادة جرائم الكراهية ضد الأميركيين العرب.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة، إنّ هناك "ألم يشعر به" كثيرون من العرب في الولايات المتحدة بسبب الحرب على غزة، وبسبب الدعم الأميركي لإسرائيل وهجومها العسكري الذي أثار غضب الكثيرين.
وحثّ جزء كبير من المسلمين والعرب في الولايات المتحدة الرئيس الديمقراطي على الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، ووقف بيع الأسلحة لإسرائيل، واستخدام نفوذها لحماية أرواح المدنيين مع تكشف أزمة إنسانية في غزة.
وقال بايدن في إعلان أصدره البيت الأبيض بمناسبة شهر التراث العربي الأميركي: "يتعين علينا التوقف أيضاً للتفكير في الألم الذي يشعر به كثيرون من أفراد الجالية الأميركية العربية بسبب الحرب في غزة". وأضاف أنه ينتابه شعور "بالحزن الشديد" بسبب المعاناة.
وبعد ساعات من بيان بايدن، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنّ إدارة بايدن وافقت بشكل صامت، خلال الأيام الأخيرة، على تزويد الاحتلال الإسرائيلي بقنابل ومقاتلات جوية قيمتها مليارات الدولارات، حتى مع إبداء واشنطن "مخاوفها" بشأن قيام الاحتلال باجتياح مدينة رفح في جنوبي قطاع غزة والمكتظة بالنازحين الفلسطينيين.
وإسرائيل هي المتلقي الرئيسي للمساعدات الخارجية الأميركية، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد عدد من مشروعات القرارات في الأمم المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، قبل أن تمتنع واشنطن عن التصويت على مشروع قرار قبل أيام قليلة.
ونُظمت احتجاجات في مدن أميركية كثيرة، في الأشهر القليلة الماضية، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، كان من بينها احتجاجات بالقرب من المطارات والجسور في مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس، ووقفات احتجاجية ليلية خارج البيت الأبيض، ومسيرات في واشنطن.
ودأب محتجون على مقاطعة فعاليات وخطب حملة بايدن، بما في ذلك حملة رفيعة المستوى لجمع التبرعات في مدينة نيويورك، الخميس.
ولا يرجح أن يدعم الأميركيون العرب والمسلمون منافس بايدن، الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، لكن المراقبين يقولون إنهم قد يغيبون عن الانتخابات ويحرمون بايدن من أصوات حاسمة.
وقال بايدن، الجمعة، إنّه يعمل على تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة وإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يستمر ستة أسابيع على الأقل.
وأضاف بايدن أيضاً أن الأميركيين العرب كانوا هدفاً لجرائم الكراهية، وأشار إلى حادثة الطعن التي أودت بحياة الطفل الأميركي الفلسطيني وديع الفيومي البالغ من العمر ستة أعوام في إيلينوي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وإطلاق نار على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في فيرمونت، في نوفمبر/ تشرين الثاني، وتعرض رجل أميركي من أصل فلسطيني للطعن، في فبراير/ شباط الماضي، في ولاية تكساس.
(رويترز، العربي الجديد)