بايدن يعتبر ترامب "خطراًً فعلياً" على الأمن الأميركي

11 اغسطس 2024
أول مقابلة تلفزيونية يجريها بايدن منذ أن انسحب من السباق إلى البيت الأبيض (لقطة شاشة)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في مقابلة تلفزيونية، وصف بايدن ترامب بأنه "خطر على الأمن الأميركي" وحذر من تداعيات فوزه في الانتخابات المقبلة، مشدداً على أهمية الديمقراطية.
- انسحب بايدن من السباق الرئاسي في 21 يوليو بسبب ضغوط داخل الحزب الديمقراطي وأداء متواضع في مناظرة مع ترامب، ودعم ترشح كامالا هاريس بدلاً منه.
- أظهرت استطلاعات الرأي تعادل هاريس مع ترامب في الولايات المتأرجحة، وجمعت حملتها 370 ألف متطوع إضافي، مما يعزز فرصها في الولايات الحاسمة.

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، أن سلفه والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة دونالد ترامب يمثّل "خطراً فعلياً على الأمن الأميركي"، وذلك في أول مقابلة تلفزيونية يجريها منذ أن انسحب من السباق إلى البيت الأبيض. وقال بايدن لشبكة "سي بي إس نيوز": "احفظوا كلماتي، في حال فوزه بهذه الانتخابات، راقبوا ما سيحصل"، مضيفاً: "هو خطر فعلي على الأمن الأميركي. نحن عند منعطف في تاريخ العالم. نحن كذلك فعلاً (...) والديمقراطية هي المفتاح".

وسجّلت المقابلة قبل أيام في البيت الأبيض، وهي الأولى لبايدن منذ إعلانه في 21 يوليو/ تموز، الانسحاب من السباق الرئاسي ودعم ترشح نائبته كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي بدلاً منه. وانسحب الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً إثر ضغوط داخل الحزب الديمقراطي أعقبت تقديمه أداءً متواضعاً في مناظرة تلفزيونية مع ترامب في 27 يونيو/ حزيران، أثار مخاوف بشأن تقدمه في السن وقدرته على الفوز بولاية ثانية.

وأضاف بايدن، أن تلميحات ترامب خلال الحملة إلى أنه لن يتقبّل الخسارة يجب أن تؤخذ على محمل الجد. وفي المقابلة التي بثت كاملة اليوم الأحد، أوضح بايدن قائلاً "إذا خسر ترامب، فلست واثقاً على الإطلاق" بأنّ انتقال السلطة سيكون سلمياً. وأضاف "إنه يعني ما يقول ونحن لا نأخذه على محمل الجدّ. إنه يعني ذلك عندما يقول (إذا خسرنا فسيكون هناك حمام دم)".

وكرر بايدن التأكيد لـ"سي بي إس" أن ظروفه الصحية لم تسعفه يوم المناظرة. وأوضح "كنت أختبر يوماً سيئاً للغاية (...) لأنني كنت مريضاً"، مشدداً على أنه لا يعاني مشكلة صحية "بالغة". وفي وقت سابق، عزا بايدن سبب سوء أدائه في المناظرة بينه وبين ترامب إلى الإرهاق الناجم عن سفراته الدولية الأخيرة، مشدّداً على أنّ "هذا ليس عذراً، بل تفسير".

وأثار ارتباك بايدن الشكوك حول أهليته لمنافسة ترامب، قبل أن يعلن انسحابه، إذ إنه في وقت مبكر من المناظرة توقف بينما كان يوضح نقطة ما حول الرعاية الطبية والإصلاح الضريبي، وبدا أن تسلسل أفكاره قد انقطع. وهاجم ترامب بايدن بسبب حديثه غير المترابط، وقال في مرحلة ما "أنا حقاً لا أعرف ما الذي قاله في نهاية تلك الجملة. ولا أعتقد أنه يعرف ما الذي قاله". 

وتمكنت هاريس سريعاً من ردم الفجوة التي خلقها أداء بايدن في المناظرة، حيث أظهر استطلاع لشبكة "سي بي إس" الأميركية أن هاريس وترامب متعادلان في الولايات التي تمثل ساحة معركة. ووفق موقع أكسيوس الأميركي، استطاعت حملة هاريس في الأسبوعين الأخيرين جمع 370 ألف متطوع إضافي، بينهم 15 ألفاً و500 في جورجيا، و21 ألفاً في أريزونا، وعشرة آلاف و500 في كارولينا الشمالية، وهي ثلاث ولايات تضمّ ناخبين متنوعين أو متغيري الأهواء.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون