قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، لرئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، إنه بعد عملية إطلاق النار الأخيرة في إحدى مدارس الولايات المتحدة، يريد نصيحتها حول مسألة معالجة تصاعد العنف المسلح والأيديولوجيات المتطرفة.
وأشاد بايدن، خلال استقباله أرديرن في البيت الأبيض، بالدور الذي أدّته رئيسة حكومة نيوزيلندا في "مكافحة العنف والتطرف على الإنترنت" بعد مذبحة كرايست تشيرش العنصرية.
ففي عام 2019، ارتكب مسلّح عنصري مجزرة في مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، ما أسفر عن مقتل 51 شخصا وإصابة عشرات آخرين بجروح.
وتحدّث جو بايدن عن "المعاناة الهائلة" التي سببتها سلسلة من عمليات إطلاق النار الدامية في الولايات المتحدة، بما فيها المجزرة التي ارتُكبت في مدرسة ابتدائية في تكساس وأودت بحياة 19 تلميذاً ومعلمتَين الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس الأميركي، الذي دعا إلى تبنّي قوانين أكثر صرامة للأسلحة النارية: "هناك الكثير الذي يمكن تجنبه".
وقدّمت جاسيندا أرديرن "تعازي بلادها" بعد المجزرة التي وقعت في المدرسة، وأيضاً بعد جريمة قتل عنصرية حدثت أخيراً في بافالو في نيويورك. وأضافت: "تجربتنا في هذا الشأن استثنائية بالطبع بالنسبة إلينا، لكن إذا كان هناك أي شيء مفيد يمكننا مشاركته، فنحن جاهزون".
بعد أقل من شهر من كرايست تشيرش، حظرت نيوزيلندا كل الأسلحة نصف الآلية والبنادق الهجومية بشكل شبه تام.
الصين تنتقد تصريحات بايدن وأرديرن عن شينجيانغ وهونغ كونغ وتايوان
من جانبها، انتقدت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، البيان المشترك لزعيمي الولايات المتحدة ونيوزيلندا، والذي عبّرا فيه عن "قلق بالغ" بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ وتآكل الحريات في هونغ كونغ.
وقال تشاو لي جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إنّ بيانهما المشترك "فيه تشويه لسمعة بكين، ويتدخل بشكل خطير في الشؤون الداخلية للبلاد".
وقال بايدن وأرديرن، في بيانهما، إنهما سيشجعان الحل السلمي للقضايا عبر المضيق.
وأضاف تشاو، في مؤتمر صحافي، أنّ تايوان وشينغ يانغ وهونغ كونغ "تمثل شؤوناً داخلية للصين".
(فرانس برس، رويترز)