بايدن وشولتز يؤكدان دعم أوكرانيا "طالما كان ذلك ضرورياً"

04 مارس 2023
بايدن وشولتز في البيت الأبيض اليوم (Getty)
+ الخط -

وجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتز، الجمعة، رسالة وحدة من البيت الأبيض إلى روسيا، ولكن أيضاً إلى الصين بشكل غير مباشر.

وهذه الزيارة الثانية للمستشار إلى واشنطن بعد زيارة أولى في 7 فبراير/ شباط 2022. وفي ذلك الوقت، كانت روسيا "تحشد قواتها" على الحدود الأوكرانية، كما قال بايدن من المكتب البيضاوي، حيث أدلى الزعيمان بتصريحات موجزة للصحافة.

وتابع مخاطباً شولتز: "لقد عزّزتم" الدعم لكييف، وذلك بعدما وافقت ألمانيا بعد تردد طويل على تسليم دبابات لأوكرانيا.

من جهته، اعتبر شولتز أنه "من المهم جداً" توجيه "رسالة" تتعلق بأوكرانيا، وهي "أننا سنواصل (دعمها) ما دام كان ذلك ضرورياً".

وتثير هذه الزيارة حفيظة الكرملين الذي حذّر قبل الاجتماع من أنّ إرسال شحنات أسلحة غربية جديدة لأوكرانيا لن يؤدي إلا إلى "إطالة" أمد النزاع.

وأعلن البيت الأبيض، الجمعة، مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار وتتكون أساساً من الذخيرة.

ولا يتضمن برنامج الزيارة مؤتمراً صحافياً مشتركاً، ما أثار تساؤلات في الصحافة الألمانية خصوصاً في ظل الضبابية حول تسليم دبابات ألمانية الصنع لأوكرانيا. لكن حاول الزعيمان تبديد هذا الانطباع وأقرّ شولتز بأنّ العلاقات الثنائية "جيدة جداً".

ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، ضغط الرئيس الأميركي علناً على برلين لحضها على التخلي عن مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي كان سيربطها بموسكو.

ووافقت ألمانيا أخيراً في 26 يناير/ كانون الثاني على إرسال عدد من دباباتها من طراز "ليوبارد" إلى أوكرانيا، ما أعطى بعداً جديداً للدعم العسكري الذي يتلقاه هذا البلد بوجه الغزو الروسي.

كما وعدت الولايات المتحدة بإرسال مدرعات، ما أثار في الأيام الأخيرة تفسيرات مختلفة.

وصرح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، الأحد، في إقرار نادر، بالتوتر بين البلدين، بأنّ ألمانيا شددت على أنها لن ترسل دبابات ليوبارد "إلا إذا وافق الرئيس أيضاً على إرسال دبابات أبرامز".

وأوضح سوليفان، لشبكة "إيه بي سي"، أنّ بايدن "قرر بالأساس عدم إرسال (مدرعات) لأنّ عسكريّيه قالوا له إنها لن تكون مفيدة في ساحة المعركة".

لكن إزاء إصرار ألمانيا، بدّل الرئيس الأميركي موقفه وتصرّف "من أجل وحدة صف الحلف (الأطلسي) ولضمان حصول أوكرانيا على ما تريد".

غير أنّ الحكومة الألمانية أعطت تفسيراً مختلفاً، مؤكدة أنّ المحادثات سعت إلى وضع "مقاربة مشتركة" من غير أن تضغط برلين على واشنطن.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، الخميس، أنّ على جدول أعمال النقاشات أيضاً "التحديات التي تطرحها الصين"، في وقت تتهم واشنطن بكين بدراسة تسليم موسكو أسلحة.

ولاحظ البيت الأبيض بارتياح تحذير المستشار الألماني بكين علانية من تقديم دعم عسكري لروسيا.

وقالت مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض، الخميس، في تصريحات للصحافيين "وجهات نظرنا متطابقة مع ألمانيا".

(فرانس برس)

المساهمون