قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، إنّ نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، "لم يرد سماع" التحذيرات الأميركية قبل بدء روسيا غزوها لبلاده.
وأضاف بايدن خلال حفل حزبي: "اعتقد كثير من الناس أنني أبالغ عندما تحدثت عن هجوم روسي على أوكرانيا قبل أن يبدأ"، مضيفاً أنّ بلاده كان لديها معلومات في هذا الاتجاه.
وأردف قائلاً: "(فلاديمير) بوتين كان في طريقه لعبور الحدود، ولم يكن هناك شك، لكن زيلينسكي لم يرغب في سماع ذلك".
ويعتبر هذا الانتقاد غير المباشر من الرئيس الأميركي لنظيره الأوكراني الأول من نوعه، منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة بدأت التحذير من استعدادات روسيا لدخول أراضي جارتها الغربية قبل إعلان الرئيس الروسي في 24 فبراير/شباط ما سماها "عملية خاصة". وقوبِلت هذه التحذيرات بالتشكيك وأثارت انتقادات غير مباشرة من جانب بعض الحلفاء الأوروبيين.
وتأتي تصريحات بايدن، في وقت تشهد فيه أوكرانيا معارك عنيفة شرقاً، حيث تحاول القوات الروسية السيطرة على آخر المعاقل الأوكرانية في لوغانسك، بغية فرض قبضتها على دونباس، وفتح ممر بري واسع بين الشرق وشبه جزيرة القرم جنوباً.
واليوم السبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنّ بلاده "ستنتصر بالتأكيد في الحرب التي بدأتها روسيا"، وذلك في كلمة وجهها إلى اجتماع آسيوي أمني رئيسي.
وأضاف زيلينسكي، الذي كان يتحدث إلى حوار شانغري-لا المنعقد في سنغافورة من مكان غير معلوم في كييف، أنّ بلاده غير قادرة على تصدير ما يكفي من الغذاء بسبب الحصار الروسي، وأن العالم سيواجه "أزمة غذاء ومجاعة حادة وخطيرة".
وقال زيلينسكي في رسالته "يجب ألا ندع العالم يصرف انتباهه عما يجري في ساحة المعركة".
ويطالب الأوكرانيون حلفاءهم الغربيين باستمرار بمدهم بأسلحة جديدة أكثر قوة. وأعلنت واشنطن ولندن تسليم أوكرانيا راجمات صواريخ ولا سيما من طراز "هيمارس" البالغ مداها حوالى 80 كيلومتراً، ما يفوق بقليل مدى الصواريخ الروسية.
(فرانس برس، قنا)