ذكر موقع "واللاه" أن الإدارة الأميركية طالبت الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ موقف علني أوضح من الاجتياح الروسي لأوكرانيا، بعد تردد واضح من جانب تل أبيب في الانضمام إلى الخطوات والعقوبات ضد موسكو.
وفي تقرير نشره اليوم الخميس، وأعده معلقه السياسي براك رفيد، أوضح الموقع أن مسؤولين كباراً في البيت الأبيض أبلغوه بأن واشنطن شعرت بـ"قلق" في أعقاب التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت، في أثناء الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء المصغر لشؤون الأمن، التي تجنب فيها التعبير عن موقف مندد بالحرب الروسية على أوكرانيا وإصداره تعليمات للوزراء بعدم التطرق إلى ذلك.
ونقل الموقع عن مسؤولين كبار في تل أبيب وواشنطن قولهم إن مسؤولين في البيت الأبيض والخارجية الأميركية اتصلوا بالمسؤولين الإسرائيليين مراراً، وطلبوا منهم التعبير عن موقف أوضح من الاجتياح الروسي.
ولفت الموقع إلى أن ما قاله المسؤولون الأميركيون يأتي رداً على مزاعم بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين ادعوا أن واشنطن "تتفهم" المواقف التي عبرت عنها تل أبيب من الاجتياح الروسي لأوكرانيا، وتدرك طابع المصالح الإسرائيلية لدى روسيا.
وحسب مسؤولين أميركيين تحدث إليهم الموقع، فإن واشنطن "تتفهم طابع المصالح الإسرائيلية في سورية وحاجتها إلى التنسيق مع روسيا"، على حد تعبيره؛ إلا أن هذا لا يعني عدم التعبير عن موقف واضح من الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وأضاف المسؤولون، الذين لم يكشف الموقع هويتهم: "لقد قلنا لإسرائيل إنه قد حانت اللحظة التي يجب أن تحسم موقفها من الأشرار والأخيار، وأن عليها أن تكون في الجانب الصحيح من هذه الأحداث".
ولفت الموقع إلى أنه قبيل طرح مشروع القرار الأميركي المندد بالغزو الروسي على مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضي، توجهت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد إلى السفير الإسرائيلي جلعاد أردان وطالبته بإعلان إسرائيل دعمها للمشروع، رغم أنها ليست عضواً في المجلس، وأبلغته أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يتطلع إلى انضمام إسرائيل إلى الداعمين للقرار.
وأبرز الموقع أنه على الرغم من أن أردان أوصى الحكومة الإسرائيلية بدعم مشروع القرار الأميركي، إلا أن وزير الخارجية يئير لبيد رفض التوصية، فيما أيدت مشروع القرار الأميركي 81 دولة ليست عضواً في مجلس الأمن.
وحسب الموقع، فإن إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد، الاثنين الماضي، تنديد إسرائيل بالاجتياح الروسي هو الذي "هدّأ الخواطر" في البيت الأبيض.