بايدن: سنواصل العمل حتى إطلاق باقي المحتجزين ووقف النار في غزة

08 يونيو 2024
بايدن وماكرون اليوم في الإليزيه (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الأميركي جو بايدن يؤكد من باريس استمرار الجهود الأمريكية لإطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة، في أعقاب هجوم إسرائيلي أسفر عن استشهاد أكثر من 210 فلسطينيين.
- إيمانويل ماكرون يرحب باستعادة المحتجزين ويعبر عن دعمه لاتفاق شامل ينهي التسعة أشهر من القتال في غزة، مؤكدًا على ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل لحل سياسي.
- فرنسا والولايات المتحدة تعززان جهودهما لتجنب تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، مع التركيز على تهدئة الوضع بين إسرائيل وحزب الله ودعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي.

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في باريس، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة ستواصل العمل حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين في قطاع غزة، مضيفاً "لن تتوقف مساعينا حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم"، ويأتي كلام الرئيس الأميركي بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي استعادة أربعة محتجزين في غزة في أعقاب هجوم شنه ظهر اليوم السبت على مخيم النصيرات وسط القطاع ارتكب فيه مجزرة أدت إلى استشهاد أكثر من 210 فلسطينيين وإصابة 400 آخرين.

من جانبه، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باستعادة المحتجزين الأربعة، وأعرب عن دعمه لـ"الاتفاق الشامل من الولايات المتحدة بعد تسعة أشهر من القتال" في غزة، وقال "نريد التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح آفاق الحل السياسي، وهو الحل الوحيد القادر على تهيئة الظروف لسلام عادل ودائم"، وبايدن موجود في فرنسا منذ الأربعاء الماضي حيث شارك في احتفالات هذا الأسبوع لمناسبة الذكرى الـ80 لعمليات الإنزال في النورماندي.

وعن المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة قال ماكرون إن فرنسا والولايات المتحدة ستكثفان جهودهما لتجنب تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، مع إعطاء الأولوية لتهدئة الوضع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. 

وأضاف ماكرون في بيان مشترك مع  بايدن "إننا نضاعف من جهودنا لتجنب انفجار الوضع في المنطقة، ولا سيما في لبنان"، مؤكداً أن الجانبين يعملان على "تحسين" الوضع لخفض حدة التوتر وإنهاء الفراغ المؤسسي في لبنان. وبذلت فرنسا والولايات المتحدة محاولات في الأشهر الماضية لنزع فتيل الصراع من خلال تقديم باريس مقترحات مكتوبة إلى إسرائيل وحزب الله لوقف تبادل إطلاق النار على الحدود.

وتسعى الولايات المتحدة أيضاً لحل هذه الأزمة، لكن دبلوماسيين أشاروا إلى وجود مشكلات في تنسيق الجهود، وقال ماكرون إن البلدين وضعا آلية "تنسيق وثيقة" في المناقشات "مع إسرائيل من جهة ومع لبنان وجميع الأطراف المعنية من الجانب الآخر"، ولم يشر بايدن إلى لبنان في بيانه المقتضب، كما لم يذكر إيران التي قال ماكرون إنها تتبنى استراتيجية تصعيد في المنطقة وعلل ذلك بهجوم طهران على إسرائيل وتطويرها لبرنامجها النووي. وقال ماكرون "إن بلدينا عازمان على ممارسة الضغوط اللازمة لوقف هذا الاتجاه".

وعلى صعيد آخر، كرر بايدن السبت دعم واشنطن لكييف في تصديها للغزو الروسي، محذراً من أن فلاديمير بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا، وقال بايدن في باريس "بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا (...) أوروبا برمتها مهددة ولن ندع ذلك يحصل. الولايات المتحدة تقف بقوة إلى جانب أوكرانيا. أكرر أننا لن نتراجع"، ومن جهته قال ماكرون لبايدن أمام الصحافيين "أشكرك سيدي الرئيس، لكونك رئيس القوة الأولى في العالم، ولكنّك تفعل ذلك بإخلاص شريك يحب الأوروبيين ويحترمهم"، والتقى بايدن وماكرون الجمعة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس، وتعهّدا دعم أوكرانيا.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون