أكد وزير الداخلية الباكستانية رانا ثناء الله، أن الحكومة الباكستانية ستعتقل رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الإنصاف عمران خان في حال رفضه المثول أمام المحاكم الباكستانية، فيما قتل أحد أنصار خان على يد الشرطة خلال مسيرة في مدينة لاهور.
وقال وزير الداخلية في بيان، إن "على كل متهم أن يمثل أمام المحاكم الباكستانية.. عمران خان متهم في الكثير من القضايا وقد أمرت المحاكم الباكستانية بمثوله أمامها أكثر من مرة؛ بالتالي عليه أن يمثل أمام المحاكم، وإلا فإن الحكومة مضطرة بأن تقدم على اعتقاله".
وللمفارقة، فإن محكمة مكافحة الإرهاب في مدينة كوجرانواله في إقليم البنجاب كانت قد أمرت أيضا باعتقال وزير الداخلية الباكستاني رانا ثناء الله في السابع من الشهر الجاري، في قضية تتعلق بتوجيه تهديدات لأشخاص ومسؤولين في إقليم البنجاب.
وقالت المحكمة في قرار أصدرته في السابع من الشهر الجاري، إنه كان من المفترض أن يمثل وزير الداخلية أمامها ولكنه لم يفعل ذلك، وأصدرت أمرا باعتقاله ومثوله أمام المحكمة في الـ28 من الشهر الجاري.
وأضافت المحكمة أن على الشرطة الباكستانية أن تقوم بتنفيذ قرار المحكمة على الفور واعتقال وزير الداخلية.
من جانبها، قالت شرطة مدينة كوجرانواله، في بيان، إنها أبلغت محكمة مكافحة الإرهاب أنها حاولت في السابق اعتقال الرجل وأرسلت فريقا من أجل ذلك إلى مدينة فيصل أباد ولكن الشرطة لم تعثر على المتهم.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة إقليم البنجاب السابقة التابعة لحزب رئيس الوزراء السابق عمران خان قد سجلت قضية إرهاب ضد وزير الداخلية الحالي رنا ثناء الله، لتهديده القضاء والمسؤولين الحكوميين في إبريل/ نيسان 2021 ويناير/ كانون الثاني 2022.
وجاء في الدعوى أن وزير الداخلية رانا ثناء الله قد هدد في خطاباته في 15 إبريل/ نيسان 2021 و29 يناير/ كانون الثاني 2022 بقتل أطفال ضباط شرطة البنجاب، كما هدد المسؤولين في الحكومة والمحاكم.
مقتل أحد أنصار خان إثر قمع الشرطة
في الأثناء، أعلن حزب الإنصاف مقتل أحد أنصاره على يد الشرطة مساء أمس، علاوة على إصابة العشرات خلال مسيرة لأنصار خان في مدينة لاهور مساء أمس.
في المقابل، أكدت الشرطة أن 13 من عناصر الشرطة أصيبوا بجراح جراء ممارسة أنصار خان العنف بحقهم. كما لجأت الحكومة الباكستانية إلى تسجيل قضية جديدة في محكمة لاهور ضد عمران خان بتهمة تشجيع أنصاره على ممارسة العنف على رجال الأمن والشرطة.
ومن المفترض أن يمثل عمران خان في ثلاث قضايا في محاكم إسلام أباد، غير أن حزبه أعلن أنه لن يمثل لمخاطر أمنية وأن محاميه سيقدم القضية في المحاكم وسيطلب مثوله عن بعد.