- "جيش تحرير بلوشستان" الانفصالي أعلن مسؤوليته عن هجوم انتحاري على قاعدة عسكرية في إقليم بلوشستان، مما يشير إلى تصاعد أعمال العنف في المنطقة.
- تعرضت باكستان لموجة من الهجمات الانتحارية، بما في ذلك هجوم على مجمع أمني بالقرب من ميناء غوادر قبل خمسة أيام، مما يعكس تزايد التوترات والعنف في إقليم بلوشستان.
قُتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم خمسة مهندسين صينيين، اليوم الثلاثاء، جراء هجوم انتحاري في منطقة شانغله في شمال غرب باكستان وهذا الهجوم الانتحاري الثاني الذي تتعرض له باكستان خلال 24 ساعة، إذ تعرضت قاعدة لسلاح الجو الباكستاني في إقليم بلوشستان، جنوب غرب، لهجوم انتحاري من قبل انفصاليين بلوش.
وقال مسؤول في الشرطة الباكستانية في المنطقة يُدعى محمد علي، في بيان، إن حافلة تقلّ مهندسين صينيين، من العاصمة إسلام أباد وتسير نحو منطقة داسو في شمال غرب البلاد، تعرضت لهجوم انتحاري في منطقة شانغله، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، بحسب الأنباء الأولية.
وأشار المسؤول إلى أن من بين القتلى خمسة من المهندسين الصينيين الذي يعملون على مشروع في منطقة داسو، مضيفاً أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن مهاجماً انتحارياً يقود سيارة مفخخة استهدف الحافلة.
هجوم على قاعدة عسكرية شماليّ باكستان
وكانت قاعدة عسكرية تابعة لسلاح الجو الباكستاني في إقليم بلوشستان، شمال غربيّ باكستان، قد تعرضت لهجوم انتحاري، ليل الاثنين الثلاثاء، ولم يتضح بعد رسمياً حجم الخسائر وطبيعة الهجوم، غير أنّ "جيش تحرير بلوشستان" الانفصالي، أعلن دخول مسلّحيه إلى القاعدة، واشتباكهم مع القوات الباكستانية.
وقال "جيش تحرير بلوشستان"، في بيان له، إنّ انتحاريين تابعين له تمكّنوا من دخول القاعدة في منطقة تربت بإقليم بلوشستان، وأضاف البيان أنّ المسلحين تمكّنوا من اختراق الحراسة ودخول القاعدة، وأنهم "يشتبكون مع قوات الجيش الباكستاني هناك".
من جانبه، قال عمدة مكران بإقليم بلوشستان، سعيد عمراني، في تصريحات إعلامية، إنّ مسلحين نفذوا هجوماً على قاعدة عسكرية قرب مطار تربت، مضيفاً أنّ قوات الأمن نفذت عملية لتطهير المنطقة، موضحاً أنه يصعب "الحديث عن طبيعة الهجوم وعدد المهاجمين".
ونقلت بعض وسائل الإعلام المحلية عن مصادر في المنطقة وعن شهود عيان أنّ دوي انفجارات سُمعت بالقرب من المطار والقاعدة الجوية وإطلاق نار مكثف استمر لفترة طويلة. ولم تتحدث السلطات الرسمية عن حجم الخسائر الناجمة عن الهجوم وطبيعته حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
ويُذكر أنّ "جيش تحرير بلوشستان" نفذ أيضاً قبل خمسة أيام هجوماً انتحارياً على مجمع أمني بالقرب من ميناء غوادر، وأعلن مقتل أكثر من 30 من عناصر الاستخبارات والأمن والموظفين في مختلف القطاعات. بينما أعلنت الحكومة الباكستانية مقتل عنصرين من الأمن جراء الهجوم.
ويشهد إقليم بلوشستان موجة شرسة من أعمال العنف، يتبنى معظمها الانفصاليون البلوش، على رأسهم "جيش تحرير بلوشستان".