أعلنت الداخلية الباكستانية، اليوم السبت، أنها قامت بسحب جميع القوات شبه العسكرية من الحدود مع أفغانستان بعد قرار الجيش الباكستاني نشر قواته على كامل الحدود مع أفغانستان نظراً للوضع السائد في البلد والخوف من تسلل مسلحين إلى داخل الأراضي الباكستانية.
وقال وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد، في تصريح صحافي، إن الحكومة الباكستانية قررت سحب جميع القوات شبه العسكرية المنتشرة على الحدود مع أفغانستان لتحل محلها قوات الجيش الباكستاني، مشيراً إلى أن الوضع في أفغانستان صعب للغاية، وباكستان تدرك حساسية ذلك الوضع والخطر على أمنها القومي.
وأضاف الوزير أن القرار جاء من أجل قطع الطريق على اللاجئين الأفغان الذين يدخلون إلى الأراضي الباكستانية بطريقة غير شرعية، كما أن هناك خشية من دخول المسلحين عبر المنافذ الكثيرة التي تقع على امتداد الحدود بين باكستان وأفغانستان.
ولفت رشيد إلى أن من أهداف هذه الخطوة أيضاً قطع الطريق على مهربي المخدرات.
وكان مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني قد أكد في وقت سابق، في بيان له، أن الجيش الباكستاني يراقب الوضع على الحدود مع أفغانستان عن كثب، ومستعد لمواجهة أي خطر قد يقع على الحدود بين الدولتين.
كما أشار بيان الجيش إلى أن "هناك خشية أيضاً من عبور قوات الأمن الأفغانية الحدود ودخولها إلى باكستان على غرار ما حدث على الحدود بين طاجكستان وأفغانستان، وفي هذه الحالة هناك خشية من تعقبهم من قبل المسلحين داخل الأراضي الباكستانية، ومن هنا ثمة ضرورة ملحة لمراقبة الأوضاع من قبل الجيش".
يُذكر أن "طالبان" تسيطر على مناطق واسعة من الحدود مع باكستان، وهي تسيطر حالياً على معبر تشمن الواقع في مديرية سبين بولدك الحدودية مع باكستان، وسمحت أمس السلطات الباكستانية للمواطنين الأفغان بالعبور عبر المنفذ بعد أن أغلقته لأيام بعد سيطرة "طالبان" عليها.
وكانت حركة "طالبان" قد ادعت أنها تسيطر على 90 بالمائة من المناطق الحدودية والمعابر مع دول الجوار، الأمر الذي نفته الحكومة الأفغانية، معتبرة ذلك ادعاء لا أساس له من الصحة.