باكستان تطلب من حكومة طالبان عدم التدخل في شؤونها

08 أكتوبر 2024
احتجاجات لأنصار عمران خان في إسلام أباد، 5 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعت باكستان حكومة طالبان لعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مشددة على ضرورة احترام حقوق المرأة في أفغانستان والالتزام بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد دول أخرى.
- أعربت باكستان عن استغرابها من تدخل طالبان في شؤونها، داعية إلى تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، مؤكدة أن ما يحدث في باكستان شأن داخلي.
- جاء بيان طالبان بعد حظر باكستان لحركة الحماية عن البشتون، معتبرة إياها تهديدًا للأمن القومي، وسط توترات بسبب مظاهرات أنصار حزب عمران خان.

طلبت وزارة الخارجية في باكستان، الاثنين، من حكومة طالبان ألا تتدخل في شؤونها الداخلية، معتبرة ما تقوم به حكومة طالبان تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية الباكستانية. جاء ذلك رداً على بيان الخارجية الأفغانية الذي طلب من باكستان حل مشاكلها السياسية وأن تركن إلى الحوار مع معارضيها؛ لأن للصراع القائم في باكستان تأثيرات على المنطقة.

وقالت الخارجية الباكستانية، في بيان لها، إن على حكومة طالبان ألا تتدخل في شؤون باكستان الداخلية وأن تهتم بشؤونها، وأن تعطي للنساء حقوقها من العمل والتعليم. كما طلبت الخارجية الباكستانية من حكومة طالبان أن تعمل على ما اتخذته على عاتقها من الوعود بعدم استخدام أراضي أفغانستان ضد أي دولة.

كما أعربت الخارجية الباكستانية عن استغرابها حول بيان طالبان بشأن باكستان، قائلة: "كيف يمكن لطالبان أن تتدخل في شؤون دولة ديمقراطية، وهي بنفسها تعاني من مشاكل كثيرة"، داعية طالبان إلى العمل على تشكيل حكومة شاملة وإعطاء المرأة حقوقها دون انتقاص من تلك الحقوق من خلال ما وصفته بـ"تفسير غير صحيح للدين". وشددت الخارجية الباكستانية على أن ما يحدث في باكستان شأن داخلي ولا داعي لأن تقلق أفغانستان بشأنه.

وكانت الخارجية الأفغانية قد طلبت من باكستان في بيان لها، الأحد، أن تحل مشاكلها الداخلية من خلال الحديث وأن تسمع لمطالب الشعب، مؤكدة أن ما يحدث في باكستان له تأثيرات سلبية على الوضع في المنطقة. كما أكدت الخارجية الأفغانية أنها تراقب عن كثب ما يجري في باكستان، وأن أفغانستان تطمع في أن تجد باكستان حلولاً مناسبة لما يحدث هناك، وهو ما أثار غضب باكستان.

وجاء بيان الخارجية الأفغانية على خلفية مظاهرات حاشدة لأنصار حزب عمران خان خلال الأيام الماضية وقد أدت المواجهة إلى مقتل شرطي وإصابة العشرات من رجال الشرطة والمتظاهرين، وقد لجأت على إثرها الحكومة الباكستانية إلى نشر قوات الجيش لإحلال الأمن في العاصمة اسلام أباد.

كما جاء بيان طالبان على خلفية قرار الحكومة الباكستانية حظر حركة الحماية عن البشتون، معتبرة الحركة خطرا للأمن القومي الباكستاني.

وتستعد الحركة لإقامة مهرجان قبلي في الـ11 من الشهر الجاري في مقاطعة خيبر القبلية المحاذية للحدود الأفغانية، وسمته بـ"محكمة البشتون" لاتخاذ قرار بشأن تعامل باكستان مع القبائل البشتونية، وهو ما تعتبره الحكمة الباكستانية خطرا لأمن باكستان، ما دفعها لحظر الحركة التي تعتبر مظلة للقبائل البشتوية في باكستان.

المساهمون