أكد قادة الجيش الباكستاني، الاثنين، أن إيواء أفغانستان لتنظيمات مسلحة مناهضة لأمن باكستان واستقرارها، وحصولها على أسلحة متطورة، سبّب ارتفاع وتيرة الهجمات المسلحة، وتفاقم الخطر على أمن باكستان.
وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان، إن قادة الفيالق عقدوا اجتماعاً مساء الاثنين في مقر قيادة الجيش في مدينة راولبندي، لمناقشة الأوضاع الأمنية الراهنة في البلاد.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع أكد أن وجود معاقل آمنة لحركة "طالبان" الباكستانية والتنظيمات المسلحة الأخرى، في البلد المجاور (في إشارة إلى أفغانستان)، وحصول تلك الجماعات على الأسلحة المتطورة والخطرة، أبرز أسباب الأزمة الأمنية الحالية في البلاد، والقوات المسلحة الباكستانية على أهبة كاملة واستعداد تام، من أجل الدفاع عن أرض الوطن وسيادته.
والجمعة، أكد قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير، أن "طالبان" الباكستانية نشطة بكل قوة على أرض أفغانستان، ولها مواقع تدريب وتجنيد هناك، مطالباً حكومة "طالبان" بأن تتخذ خطوات جادة حيال القضية.
وأشار إلى أن "طالبان" الباكستانية حرة طليقة في أفغانستان، وهي تخطط هناك للهجمات في باكستان، ولها مواقع تدريب وتجنيد، كذلك إن مشاركة الأفغان في الهجمات داخل باكستان مقلقة للغاية.
والسبت، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف في تغريدة له على "تويتر"، إن أفغانستان لا تقوم بما يتناسب مع دولة صديقة مجاورة، ومقابل ما فعلناه مع أفغانستان من إيواء للاجئين، تؤوي كابول المسلحين الذين يريقون دماء الباكستانيين.
من جانبها، رفضت حكومة "طالبان" تصريحات المسؤولين الباكستانيين، وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد، في حوار له مع إذاعة "بي بي سي" البشتوية، السبت، إن بلاده طلبت مراراً من إسلام أباد أن تقدم أدلة على ما إذا كان لـ"طالبان" الباكستانية أي نشاط على أرض أفغانستان، لكي تقوم بالعمل المناسب ضدها، معتبراً ما تقوله إسلام أباد مجرد اتهامات، بعد فشل الجيش والاستخبارات والشرطة فيها، في التصدي للمسلحين.