باسيل: اتفاق أولي مع "حزب الله" على مسار اسم توافقي لرئاسة لبنان

باسيل: اتفاق أولي مع "حزب الله" على مسار اسم توافقي لرئاسة لبنان

08 اغسطس 2023
أكد باسيل أن المطروح مع الحزب ليس تنازلاً بل عمل سياسي (أتيلا كيسبندك/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان النائب جبران باسيل، اليوم الثلاثاء، عن "اتفاق أولي" مع "حزب الله" على "مسار اسم توافقي لرئاسة الجمهورية" المتعثر منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.

وقال باسيل، في مؤتمر صحافي بعد اجتماع المجلس السياسي للتيار، إن التيار "توصل إلى اتفاق أولي مع حزب الله على مسار اسم توافقي لرئاسة الجمهورية"، مشيراً إلى أن "تسهيل الاسم كان مقابل مطالب وطنية، وما زلنا في بداية الحوار مع الحزب، وتقدّمنا بأفكار ننتظر ردّه عليها".

وتابع أن "المطروح مع الحزب ليس تراجعاً أو تنازلاً أو صفقة، بل عمل سياسي"، مضيفاً: "حصل أخيراً اجتماع مع فريق التقاطع حتى لا نبقى في موقع طرح مرشح مقابل آخر، من دون اتفاق على تصور، ونتمنى ألا ينقطع الحوار والدعوة مفتوحة ودائمة".

وأضاف: "مررنا بفترة تواصل متقطّع مع حزب الله وبعد 14 يونيو، عاد التواصل، ووُضع اتفاق إطار من دون تنازلات، إنما بمقاربة للعمل على محورَين: اتفاق على اسم خارج الاصطفافات القائمة لتسريع مسار الوصول إلى رئيس، وتسهيل التوافق مقابل مطالب وطنية كاللامركزية الإدارية، والمالية الموسعة، والصندوق الائتماني".

وشدد على أنه "لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية إلا بالتفاهم ونعول على الحوار اللبناني - اللبناني، وأي مساعدة خارجية لا تكفي"، مشيراً إلى أن الحوار الذي يمكن أن يُطرح "يجب أن يكون مرتبطاً بأجندة محدّدة وبزمن محدّد كي لا يكون مضيعة للوقت"، ومشدداً على أن البرنامج الرئاسي هو أساس التفاهم، ثم تأتي مواصفات الرئيس التي تسهّل الوصول للاسم.

وتساءل: "لماذا الانتظار لأيلول، بل يجب الاتفاق على المقاربة الرئاسية ككلّ للاتفاق على اسم الرئيس اليوم قبل الغد. وهذا يؤمّن نظرة موحدة لست سنين للبلد في ملفات اقتصادية وسيادية".

ومن المرتقب أن يعود موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان جان إيف لودريان في سبتمبر/ أيلول المقبل إلى بيروت لاستكمال محادثاته، بعد جولتين على المسؤولين اللبنانيين للمساعدة في إيجاد حلٍّ توافقي للأزمة الرئاسية.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، فشل البرلمان اللبناني للمرة الـ12 في انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفاً لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.

والى جانب الأزمة السياسية، يعاني لبنان منذ 2019 من أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، وقد صنّفها البنك الدولي بأنها واحدة من بين أشد 3 أزمات عرفها العالم، حيث أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق وتدهور الأوضاع المعيشية.

(الأناضول، العربي الجديد)