باربل باس... من هي الرئيسة الجديدة لـ"البوندستاغ" الألماني؟

26 أكتوبر 2021
باربل باس تلقي كلمة بعدما فازت بأغلبية 576 صوتاً (Getty)
+ الخط -

انتخبت النائبة عن الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" الألماني باربل باس بأغلبية 576 صوتاً، رئيسة جديدة لـ"البوندستاغ" الألماني العشرين، خلفاً للسياسي المخضرم المنتمي للحزب "المسيحي الديمقراطي" فولفغانغ شويبله. 

ويعتبر منصب رئاسة البرلمان الاتحادي أحد أهم المراكز الخمسة في جمهورية ألمانيا الاتحادية مع منصب رئيس الجمهورية والمستشار الاتحادي ورئاسة مجلس الولايات ورئاسة المحكمة الدستورية الاتحادية.

وتتحدر باربل من منطقة فالزوم التابعة لمنطقة الرور في ولاية شمال الراين فستفاليا، وهي أرملة لا أولاد لها، حيث تم انتخابها بالتصويت المباشر نائبة عن الدائرة الأولى في مدينة ديسبورغ، وهي عضو في "البوندستاغ" منذ العام 2009.

ولدت في عائلة مؤلفة من 6 أطفال، وانتسبت إلى الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" عام 1988، كما شغلت منصب المديرة التنفيذية للمجموعة البرلمانية لحزبها بين أعوام 2013 و2019، إضافة لشغل مناصب مهمة أخرى داخل حزبها من بينها منصب نائبة رئيس الكتلة البرلمانية مدة عامين، إلى جانب مسؤوليتها عن السياسة الصحية والبحث العلمي، وتنتمي إلى الجناح اليساري في "الاشتراكي الديمقراطي".

تشكل باربل ظلاً لزميلها الذي سطع نجمه خلال أزمة كورونا كارل لوترباخ، الذي لم يتردد خلال حواراته الصحافية في التأكيد على أنه يستمع بانتظام إلى وجهة نظر باربل باس. 

كما تعرف باربل بتواضعها وشغفها بكرة القدم. ويشهد لها بخبرتها بأصول التعاون، عدا عن إلمامها بأصول وآليات العمل البرلماني، سواء في ما يتعلق بجدول الأعمال أو الاقتراحات وكيفية التعامل مع المداخلات الموجزة لزملائها. 

أكملت باس (53 عامًا)، دراستها الثانوية وحصلت على تدريب مهني كمساعدة في أحد المكاتب، ومن ثم كموظفة في مؤسسة الضمان الاجتماعي، فيما تابعت دراستها لتصبح خبيرة في مجال التأمين الصحي وإدارة الموارد البشرية.

تشغل عضوية العديد من الجمعيات الأهلية والاجتماعية، حتى أنها تعتبر من أهم المدافعات عن الحقوق الأساسية للأفراد، فيما تقوم المبادئ التوجيهية لسياستها على تكافؤ الفرص والأمان الاجتماعي، إذ تعتبر قضايا المعاش وسوق العمل والقضايا الاجتماعية ذات أهمية خاصة بالنسبة لها، وفق ما أشار موقع "شتيرن" . 

ستكون باس ثالث امرأة تشغل ثاني أعلى منصب في ألمانيا من حيث البروتوكول. 

تجدر الإشارة إلى أن اختيار باس لرئاسة "البوندستاغ" الألماني عزز من إمكانية بقاء رئيس الجمهورية الاشتراكي فرانك فالتر شتاينماير في منصبه في الربيع المقبل، وذلك بعدما برزت أصوات داخل الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" تطالب بضرورة تولي قيادية سياسية من الحزب منصبًا رفيعًا من بين السلطات الثلاث الأساسية.

يأتي هذا وسط ترجيحات بوصول أولاف شولز إلى منصب المستشار، وهو الذي يخوض مفاوضات ائتلاف حكومي مستقبلي مع حزبي "الخضر" و"الليبرالي الحر".

المساهمون