انقلاب النيجر: واشنطن تُجلي طاقم سفارتها وتدعم عودة بازوم إلى السلطة
أجلت الولايات المتحدة الأميركية جزئياً موظفي سفارتها في النيجر، متعهدة بدعم عودة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة، بينما أوفدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" وفداً إلى نيامي لبحث حلّ سلمي للأزمة، مؤكدة أن التدخل العسكري سيكون خيارها الأخير.
كلّ تطورات الانقلاب في النيجر يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..
الصين: النيجر ودول المنطقة تمتلك الحكمة لإيجاد حل
قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، إنها تعتقد أن النيجر والدول في المنطقة تمتلك الحكمة والقدرة لإيجاد حل سياسي للوضع الراهن.
وقالت الوزارة: "الرئيس بازوم صديق للصين، نأمل ضمان سلامته الشخصية وأن تتعامل الأطراف ذات الصلة في النيجر مع الخلافات بشكل سلمي من طريق الحوار، انطلاقاً من المصالح الأساسية للدولة والشعب"، وذلك دون تحديد الدول الإقليمية التي تشير إليها.
السنغال تعلن استعدادها المشاركة في تدخل عسكري محتمل
أعلنت وزيرة الخارجية السنغالية، أيساتا تال سال، الخميس، أن السنغال ستشارك في تدخل عسكري محتمل في النيجر إذا قررت منظمة "إيكواس" ذلك في أعقاب الانقلاب في نيامي.
وفي حديثها للصحافيين أكدت وزيرة الخارجية السنغالية الالتزامات الدولية لبلادها تجاه الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا خصوصا وأن "هذا الانقلاب كان الانقلاب الفاصل. لكل هذه الأسباب سنرسل جنودا سنغاليين" الى النيجر.
المئات يتجمعون في نيامي استعداداً لتظاهرة مؤيدة لانقلابيي النيجر
بدأ المئات من أنصار العسكريين الذين سيطروا على الحكم في النيجر بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم بالتجمع في نيامي الخميس، تعبيرًا عن دعمهم لهم.
وتجمّع المتظاهرون الذين كان بعضهم يلوّح بأعلام روسية كبيرة في وسط العاصمة في ساحة الاستقلال بدعوة من حركة إم 62 (M62) وهي ائتلاف يضم منظمات المجتمع المدني "السيادية".
وتولى أعضاء في الائتلاف M62 أمن التجمع الذي يُنظم في الذكرى 63 لاستقلال النيجر عن فرنسا، التي تنشر نحو 1500 جندي لمساعدة هذا البلد على محاربة الجماعات المسلحة.
منذ انقلاب 26 يوليو/تموز، تدهورت العلاقات مع باريس بعد أحداث جرت الأحد خلال تظاهرة نظمت خارج السفارة الفرنسية كانت الدافع وراء إجلاء مئات المواطنين الفرنسيين.
تظاهرة لأنصار العسكريين في نيامي اليوم (الأناضول)
فرنسا تعلن انتهاء عملية إجلاء رعايا من النيجر بعد إعادة 1079 شخصاً جواً
أعلنت الحكومة الفرنسية، الخميس، إعادة 1079 شخصا جوا من النيجر، مع انتهاء عملية إجلاء رعايا من الدولة الواقعة في غرب أفريقيا بعد سيطرة العسكريين على الحكم.
وقال وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن الرعايا الفرنسيين والأجانب الذين تم إجلاؤهم "هم الآن بأمان".
بايدن يدعو إلى الإفراج الفوري عن رئيس النيجر محمد بازوم
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إلى الإفراج الفوري عن رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم وحماية الديمقراطية في هذا البلد.
وقال بايدن في بيان "أدعو إلى الإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته، وحماية الديمقراطية التي تحققت بصعوبة في النيجر".
تخفيض عدد العاملين في السفارة البريطانية في النيجر
قالت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الخميس، إن السفارة البريطانية في نيامي، عاصمة النيجر، ستخفض مؤقتا عدد العاملين بسبب الوضع الأمني، وذلك بعد أيام من استيلاء المجلس العسكري على السلطة في الدولة الأفريقية.
وأضافت الوزارة "هناك انقلاب عسكري في النيجر يؤدي إلى احتجاجات واضطرابات".
وتابعت: "المجموعة التي نظمت المظاهرة في 30 يوليو (تموز) دعت إلى أخرى، اليوم الخميس، الثالت من أغسطس، الذي يوافق يوم استقلال النيجر. قد تشهد الاحتجاجات أعمال عنف ويمكن أن يتغير الوضع بسرعة دون سابق إنذار".
فرنسا تطلب من النيجر ضمان سلامة سفارتها بشكل كامل
طلبت فرنسا من "قوات الأمن النيجرية اتّخاذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن البعثات الدبلوماسية الأجنبية في نيامي، خصوصاً تلك التابعة لفرنسا، بشكل كامل" خلال التظاهرات المقررة الخميس.
وجاء في بيان للخارجية الفرنسية: "بينما تصدر عدة دعوات للتظاهر في 3 أغسطس/ آب، تذكّر فرنسا بأن أمن المقرّات والموظفين الدبلوماسيين يمثل التزامات بموجب القانون الدولي وخصوصاً اتفاقية فيينا".
"إيكواس": التدخل العسكري في النيجر "الخيار الأخير"
أكد مسؤول في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، الأربعاء، أن التدخل العسكري في النيجر سيكون "الخيار الأخير" الذي ستطرحه الهيئة لإعادة النظام الدستوري إلى البلاد، بعدما هدّد قادتها باستخدام القوة.
وقال مفوض "إيكواس" المكلف بالشؤون السياسية والأمن عبد الفتاح موسى: "الخيار العسكري هو الخيار الأخير المطروح، لكن يجب أن نكون مستعدين لهذا الاحتمال".
تحدّث موسى خلال افتتاح اجتماع لرؤساء أركان جيوش دول الجماعة الاقتصادية لغرب أفريقيا في أبوجا يستمر حتى الجمعة.
مفوض "إيكواس" عبد الفتاح موسى ورئيس أركان الجيش النيجيري (فرانس برس)
قائد المجموعة العسكرية في النيجر يعلن رفض العقوبات وكل التهديدات
أعلن قائد المجموعة العسكرية التي استولت على السلطة في نيامي الجنرال عبد الرحمن تياني، الأربعاء، "رفض كل العقوبات" التي فرضتها دول غرب أفريقيا المجاورة على النيجر و"رفض الخضوع لأي تهديد".
وقال الجنرال تياني في خطاب متلفز عشية ذكرى استقلال المستعمرة الفرنسية السابقة إن "المجلس الوطني لحماية الوطن" يرفض كل هذه العقوبات ويرفض الخضوع لأي تهديد أيا يكن مصدره"، مضيفا "نرفض كل تدخل في الشؤون الداخلية للنيجر".
بلينكن أبلغ بازوم بدعم أميركا لإعادة حكومته للسلطة في النيجر
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم، في مكالمة هاتفية أمس الأربعاء، بأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بإعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا إلى السلطة في الدولة الأفريقية.
واشنطن تأمر بإجلاء جزئي لطاقم سفارتها في النيجر
أمرت الولايات المتحدة، الأربعاء، بإجلاء جزئي لطاقم سفارتها في النيجر بعد أسبوع على الانقلاب الذي شهدته البلاد، حسبما أعلنت وزارة الخارجيّة.
وقالت وزارة الخارجيّة في تحديث سفر مُحدَّث بشأن النيجر نشرته مساء الأربعاء على موقعها الإلكتروني إنّها أمرت "نتيجة لهذا التطوّر... بمغادرة الموظّفين الحكوميّين غير الأساسيّين في السفارة" مع عائلاتهم.
البنك الدولي يعلن تعليق تمويل كل عملياته في النيجر
قال البنك الدولي في بيان له، الأربعاء، إنه "قلق" من المساعي المبذولة لإطاحة حكومة منتخبة ديمقراطياً في النيجر، مضيفاً أنه أوقف صرف الأموال لجميع عملياته في هذا البلد حتى إشعار آخر.
وقال البنك في بيان إن شراكاته مع القطاع الخاص "ستستمر بحذر"، مضيفاً أنه "سيراقب الوضع من كثب" بعد الانقلاب الذي شهدته الدولة الضعيفة اقتصادياً.
وأنفق البنك الدولي في النيجر 1.5 مليار دولار في العام 2022 عبر مختلف برامج المساعدة التي يوفرها، وقد أنفق منذ مطلع العام 730 مليون دولار.
وقالت متحدثة باسم صندوق النقد في تصريح لـ"فرانس برس"، إنّ الهيئة "تواصل متابعة الأوضاع في النيجر باهتمام. نحن قلقون من الأحداث السياسية في النيجر وتداعياتها على البلد والشعب".
زعيم النيجر الجديد يرفض العقوبات الإقليمية "غير الإنسانية"
رفض عبد الرحمن تياني، الذي نصب نفسه زعيماً جديداً للنيجر، يوم الأربعاء، العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، رداً على الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي، ووصفها بأنها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية.
وقال في خطاب تلفزيوني مصور، إنّ النيجر لن تخضع للضغوط الإقليمية والدولية لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة.
"إيكواس" ترسل وفداً إلى النيجر للتفاوض مع المجلس العسكري
أرسلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، الأربعاء، وفداً إلى النيجر للتفاوض مع المجلس العسكري الحاكم في البلاد، على أمل التوصل لحل دبلوماسي للأزمة التي سببها عزل الرئيس محمد بازوم في انقلاب عسكري، الأسبوع الماضي.
وفرضت "إيكواس"، يوم الأحد الماضي، عقوبات اقتصادية وأخرى متعلقة بالسفر على القادة العسكريين الجدد في النيجر، مهددة باستخدام القوة إذا لم تتم إعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة في غضون أسبوع.
وقال مفوض "إيكواس" للشؤون السياسية والسلام والأمن عبد الفتاح موسى، في تصريح صحافي، الأربعاء، إنّ "الخيار العسكري هو الخيار الأخير المطروح على الطاولة، لكن علينا الاستعداد لذلك الاحتمال"، مضيفاً: "هناك حاجة لإظهار أنه لا يمكننا الكلام فقط لكن بوسعنا العمل أيضاً".
ويتزعم وفد "إيكواس" المرسل إلى النيجر، رئيس نيجيريا الأسبق عبد السلام أبو بكر.
من جهة أخرى، قال رئيس أركان الجيش النيجيري ورئيس قادة دفاع "إيكواس" الجنرال كريستوفر موسى، إنّ "مهمة استعادة الحكم الديمقراطي في النيجر محفوفة بالعقبات والتعقيدات المحتملة".
وأضاف في اجتماع لرؤساء أركان المجموعة في أبوجا: "قراراتنا ستنقل رسالة قوية عن التزامنا بالديمقراطية وعدم تهاوننا تجاه التغييرات غير الدستورية للحكومات، وإخلاصنا في تحقيق الاستقرار الإقليمي".