استهدف تفجير بعبوة ناسفة بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة رتلاً ينقل إمدادات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة المثنى جنوبي العراق.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية قولها إن عبوة ناسفة انفجرت برتل دعمٍ للتحالف الدولي على الطريق السريع المار بمدينة السماوة (مركز محافظة المثنى).
ويعد هذا التفجير هو الثاني الذي يستهدف أرتال الدعم للتحالف الدولي خلال أقل من 24 ساعة، والسادس خلال أسبوع.
ومساء الخميس، استهدفت عبوة ناسفة، رتلاً يحمل معدات للتحالف الدولي في منطقة اليوسفية، جنوب العاصمة العراقية بغداد، دون أن يحدث التفجير خسائر بشرية.
وعلى الرغم من تكرار الهجمات التي تستهدف المتعاونين مع التحالف الدولي؛ فإن السلطات العراقية لا تعلن عن الجهات التي تقف وراء ذلك، غير أن واشنطن تتهم مليشيات مدعومة من إيران بتنفيذ هجمات تستهدف سفارتها في بغداد، وكذلك مصالح دول أجنبية في العراق.
وخلال كلمة بمناسبة حلول العام الجديد أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن السنة الماضية كانت صعبة على العراقيين.
وبشأن التحديات الأمنية التي تواجه البلاد قال الكاظمي: "لقد اتخذنا القرار وانتهى"، مشيراً إلى أن التجاوزات على الدولة غير مقبولة تحت أي عنوان. وتابع: "لكن دون تهور، وإنما بالصبر والحكمة والحسم"، موضحاً أن حكومته تهدف إلى خدمة العراقيين، وأن فرصة نجاح حكومته كبيرة على الرغم من صعوبة الأزمات.
وبالتزامن مع الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي مطلع عام 2020، يواصل نواب بتحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي)، وبرلمانيون آخرون مقربون من إيران، ضغوطهم على الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي لإخراج القوات الأميركية، والكشف عن نتائج التحقيق بمقتل سليماني والمهندس.
وأمس الخميس، قال عضو البرلمان كاطع الركابي إن حكومة الكاظمي ستُحاسب أمام البرلمان والشعب إذا تغاضت عن إخراج القوات الأجنبية، موضحاً، في إيجاز صحافي أن إخراجها فيه مصلحة للبلاد.