انطلقت القمة الـ18 لمجموعة العشرين (جي 20)، اليوم السبت، في العاصمة الهندية نيودلهي، تحت شعار "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد".
ورحب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بقادة المجموعة، ومن بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتقط معهم صورا ترحيبية لدى وصولهم إلى مكان انعقاد القمة.
وأصبح الاتحاد الأفريقي رسمياً عضواً في مجموعة العشرين بدعوة من رئيس الوزراء الهندي، الذي قال في كلمته الافتتاحية: "بموافقة الجميع، أطلب من رئيس الاتحاد الأفريقي أن يأخذ مكانه كعضو دائم في مجموعة العشرين". وقد انتقل رئيس الاتحاد الأفريقي بعد ذلك للجلوس إلى جانب قادة دول مجموعة العشرين.
وسيحصل الاتحاد الأفريقي، الذي يضم 55 دولة عضواً، على نفس وضع الاتحاد الأوروبي، التكتل الإقليمي الوحيد الذي يملك عضوية كاملة في مجموعة العشرين. ووضع الاتحاد الأوروبي الحالي هو "منظمة دولية مدعوة".
إلى ذلك أكد مودي: "العالم يعاني أزمة ثقة هائلة. الحرب عمقت قلة الثقة هذه. وكما أننا قادرون على التغلب على كوفيد فنحن أيضا قادرون على التغلب على أزمة الثقة المتبادلة هذه".
ومن المقرر أن يتبادل زعماء مجموعة العشرين، في غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، وجهات النظر في 3 جلسات، على أمل إحراز تقدم في مجالات التجارة والمناخ ومشاكل عالمية أخرى.
وفي اليوم الأول، سيحضر القادة جلستي "أرض واحدة" و"عائلة واحدة"، فيما سيضعون في اليوم الثاني أكاليل الزهور على قبر الرمز الهندي العالمي "المهاتما غاندي" في نيودلهي قبل حضور حفل زراعة الأشجار.
وبعد الجلسة الثالثة بعنوان "مستقبل واحد"، من المتوقع أن يعتمد المجتمعون إعلان قادة نيودلهي، وهو التزام بالأولويات التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية ومجموعات العمل المعنية.
ومجموعة العشرين، من حيث جوهرها، عبارة عن منتدى حكومي دولي يهتم في المقام الأول بالقضايا الاقتصادية، وتتألف من أكبر 20 اقتصادا في العالم، تمثل 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
وتلعب مجموعة العشرين دورا هاما في تشكيل وتعزيز البنية العالمية والحوكمة في جميع القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية.
وتضم مجموعة العشرين كلا من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وإلى جانب الدول الأعضاء، دعت الهند لحضور القمة أيضًا زعماء بنغلادش وهولندا ونيجيريا ومصر وموريشيوس وعُمان وسنغافورة وإسبانيا والإمارات.
بالإضافة إلى ذلك، ستحضر القمة المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
كما دعت الهند أيضًا أعضاء التحالف الدولي للطاقة الشمسية، والتحالف من أجل البنية التحتية المقاومة للكوارث، وبنك التنمية الآسيوي كضيوف.
ومن المقرر أن تتولى البرازيل رئاسة مجموعة العشرين في عام 2024 وجنوب أفريقيا في عام 2025.
إجراءات أمنية مشددة
وتنعقد القمة وسط إجراءات أمنية مشددة، وخصصت السلطات الهندية أكثر من 50 ألف عنصر من الشرطة لتأمين موقع القمة في العاصمة نيودلهي، فيما يقدم حرس الأمن الوطني الهندي دعماً لقوة الشرطة في توفير الأمن.
وأغلقت السلطات العديد من الطرق، والشوارع، وأماكن العمل في المنطقة التي تعقد فيها القمة، بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطبيق قيود السفر في بعض المناطق.
وفي نيودلهي، تم تزيين الشوارع، والأرصفة، واللوحات الإعلانية بعنوان "قمة مجموعة العشرين"، كما عُلقت أعلام الدول الأعضاء بالمجموعة عند التقاطعات الرئيسية.
كما جهزت العديد من "عربات ريكشا" وسيارات الأجرة التي تنقل الركاب في جميع أنحاء المدينة بملصقات مجموعة العشرين.
(الأناضول، رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)