انسحاب حلفاء النظام السوري من اليادودة... وتضارب بشأن نتائج العملية

انسحاب حلفاء النظام السوري من اليادودة... وتضارب بشأن نتائج العملية

09 يناير 2024
تشهد درعا عمليات عسكرية وأمنية (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

انسحبت مجموعات "اللواء الثامن"، التابع إلى "الفيلق الخامس"، ومجموعات "اللجنة المركزية" التابعة لقوات النظام السوري، من بلدة اليادودة ومحيطها في ريف درعا الغربي جنوبي سورية مساء أمس الاثنين، عقب انتهاء العملية الأمنية ضد مجموعات محلية مسلحة يقودها محمد جاد الله الزعبي، المتهم بالضلوع بعملية اغتيال قيادي في "اللجنة المركزية".

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن "اللواء الثامن" ومجموعات "اللجنة المركزية" انسحبت من اليادودة ومحيطها، وسط تضارب في الأنباء عن مقتل الزعبي. وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة عناصر من مجموعات الزعبي، وعنصرين من الطرف الآخر، فضلاً عن إصابة 7 مدنيين من سكان المنطقة.

تضارب حول مقتل الزعبي

وأشار الحوراني إلى وجود تضارب حول مقتل الزعبي، وهو الشخص المطلوب في هذه العملية على خلفية اتهامه بالضلوع في مقتل قيادي في "اللجنة المركزية" بدرعا يدعى راضي الحشيش.

سقط قتلى من مجموعة الزعبي والمليشيات الموالية للنظام

وأوضح أن الأنباء تقول إن الجثة المزعوم أنها للمدعو محمد جاد الله الزعبي وجدت محروقة بدون معالم واضحة، وذلك أثار الشبهات حول هوية صاحب الجثة، وأن يكون لا يزال على قيد الحياة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وبدأت العملية صباح أمس بالهجوم على الجهة الغربية لمدينة اليادودة، مع قطع الطريق المؤدي إلى بلدة خراب الشحم. وكانت درعا شهدت سابقاً عمليات عسكرية وأمنية مشابهة تمت بالاشتراك بين قوات النظام و"اللواء الثامن"، الفصيل السابق في المعارضة السورية المسلحة الذي انخرط في صفوف النظام بعد عملية مصالحة تمت برعاية روسيا.

"قسد" تقتل قيادياً في "داعش"

من جهة ثانية، أعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مقتل قيادي في تنظيم "داعش" خلال عملية أمنية نفذتها ليل الأحد الاثنين الماضي في قرية الجرذي بريف دير الزور.

أعلنت "قسد" مقتل قيادي في "داعش" في قرية الجرذي

وقالت مصادر إعلامية تابعة إلى "قسد" إن الشخص المقتول يدعى محمد عطية، وهو عراقي الجنسية. وذكرت مصادر محلية أن عطية متهم بالضلوع في عمليات اغتيال شخصيات مدنية كانت تعمل ضمن "مجلس دير الزور المدني" التابع إلى "الإدارة الذاتية" الكردية.

إلى ذلك، تحدث موقع "فرات بوست" عن وقوع اشتباكات مساء أمس بين مليشيا "الدفاع الوطني" ومليشيا "قاطرجي" التابعتين لقوات النظام السوري في بلدة بقرص بريف دير الزور شرقي سورية، مضيفاً أن الاشتباكات أدت لخسائر بشرية، موضحاً أنها وقعت في ساحة الصهاريج نتيجة الخلاف على عمليات تهريب المحروقات.

وأشار إلى أن الاشتباكات تزامنت مع قطع لطريق دير الزورــ الميادين واستقدام تعزيزات من الفوج 137 التابع لقوات النظام.

وفي محور آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، إن مواطناً أصيب بطلق ناري طائش إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، بين عناصر "قسد" المتمركزين في بلدة الشحيل شرقي دير الزور من جهة، وعناصر قوات النظام في بلدة بقرص من جهة أخرى. وأشار إلى أن "قسد" كانت قد أغلقت المعابر النهرية في المنطقة على خلفية وقوع هجمات ضدها مصدرها مناطق سيطرة النظام السوري.

المساهمون