يصوّت الكولومبيون، الأحد، لاختيار رئيسهم الجديد، بين المعارض اليساري غوستافو بيترو ورجل الأعمال المستقل رودولفو هيرنانديس. فيما يتعهد المرشحان، كل على طريقته الخاصة، بإحلال تغيير جذري في بلد يمر بأزمة.
في نهاية حملة شهدت أجواء مقيتة، كشف آخر استطلاعات الرأي التي نُشرت منذ أسبوع عن نتائج متقاربة جداً بين المرشحَين النهائيين.
ودُعي نحو 39 مليون ناخب للاقتراع بين الثامنة صباحاً والرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13,00 و21,00 ت غ) في 12500 مركز اقتراع، للاختيار بين مرشحين معارضين للمنظومة القائمة، ويبدو أنهما وللمرة الأولى، يجسدان "تغييراً سياسياً مهماً"، بحسب القاضية كارولينا خيمينيس، مديرة قسم العلوم السياسية في الجامعة الوطنية.
مساء الأحد، قد يصبح السناتور بيترو أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، وهو مقاتل سابق في الحرب الأهلية استحال ديمقراطياً اجتماعياً، ورئيس بلدية بوغوتا السابق. كذلك قد يقود البلاد المليونير هيرنانديس، هو رئيس بلدية سابق لمدينة بوكارامانغا في شمالي البلاد، وقد شكل مفاجأة عندما أقصى اليمين من السباق في الدورة الأولى، واعداً بالتخلّص من "اللصوص" و"البيروقراطية".
وتصدّر بيترو (62 عاماً) الدورة الأولى من الانتخابات في 29 مايو/أيار، مع حصوله على 40% من الأصوات، فيما حصل هيرنانديس (77 عاماً) على 28%، وبلغت نسبة المشاركة 55%.
وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة من الحملة الانتخابية التي وصفتها الصحافة بأنها "سلة مهملات"، طغت على الأجواء تهديدات واتهامات شتى ومعلومات مضللة وعمليات تجسس.. وسط سباق محتدم خاضه الجانبان لإظهار أنهما "قريبان من الناس"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعتد هيرنانديس "بقول الأشياء بصراحة" ويلقب بـ"ملك تيك توك" أو "العجوز"، كما يحب أن يُطلق عليه. وأعلن عن سلسلة طويلة من الإجراءات، وبعضها مفاجئ، بدءاً من إلغاء السيارات الرسمية للبرلمانيين، وتخفيض الضريبة على القيمة المضافة، وتشريع الماريغوانا.
ويَعدُ خصمه اليساري من جهته، ببرنامج "تقدمي" لصالح "الحياة"، مع دولة أقوى، وفرض المزيد من الضرائب على الأثرياء، وتحقيق تحوّل في مجال الطاقة.
(فرانس برس)