- حماس ترفض المقترحات الإسرائيلية والأمريكية، مؤكدة على مطالبها بوقف إطلاق النار الشامل، الانسحاب من غزة، عودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى، وتحمل نتنياهو المسؤولية عن فشل المفاوضات.
- المقاومة الفلسطينية تصر على موقفها وترفض أي تنازلات عن المبادئ الأساسية، بينما الوفد الإسرائيلي يطرح شروطًا جديدة تشمل إفراج حماس عن جثتين من حرب 2014.
عودة فريق المفاوضات الإسرائيلي تأتي عقب رفض حماس المقترح الأميركي
رئيس الموساد يوعز لفريق المفاوضات بمغادرة قطر والعودة إلى تل أبيب
حركة حماس أبلغت الوسطاء بأنها متمسكة بموقفها ورؤيتها
أفادت القناة 12 العبرية، اليوم الثلاثاء، بأنّ الطاقم المهني في فريق المفاوضات الإسرائيلي، سيغادر الدوحة ويعود إلى تل أبيب عقب تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وزعمت القناة أن عودة فريق المفاوضات الإسرائيلي تأتي عقب رفض حماس المقترح الأميركي لصفقة مع الاحتلال الإسرائيلي، وبعد موافقة إسرائيل على مقترح يشمل إطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي في غزة مقارنة بما نصّ عليه مقترح باريس.
من جانبه أفاد موقع "واينت" العبري بأن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، أوعز إلى طاقم المفاوضات المكوّن من ممثلين عن "الموساد" وجهاز الأمن العام (الشاباك) وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) بمغادرة قطر والعودة إلى تل أبيب، عقب ردّ حماس.
ونقل الموقع عن مسؤول سياسي لم يسمّه، قوله إنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "حدد الخطوط الحمراء التي كان واضحاً في إطارها متى لا يمكن التقدّم (في المفاوضات)، وعليه تقررت إعادة الطاقم إلى إسرائيل".
واليوم الثلاثاء، اتهمت إسرائيل حركة حماس بطرح مطالب "وهمية" في المفاوضات غير المباشرة. وذكر بيان لمكتب نتنياهو أن هذه المطالب تظهر أن الحركة "لا تكترث بالتوصل إلى اتفاق".
وفي بيان أصدرته منتصف ليلة أمس، قالت حركة حماس إنها أبلغت الوسطاء بأنها متمسكة بموقفها ورؤيتها التي قدَّمتها يوم 14 مارس/ آذار الجاري، لافتة إلى أن "ردَّ الاحتلال لم يستجب لأيّ من المطالب الأساسية لشعبنا ومقاومتنا".
وأوضحت حماس أن مطالبها الأساسية تتمثل في "وقف إطلاق النار الشامل، والانسحاب من القطاع، وعودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى".
وجددت حماس "التأكيد أن نتنياهو وحكومته المتطرّفة يتحمَّلون كامل المسؤولية عن إفشال كلّ جهود التفاوض، وعرقلة التوصل إلى اتفاق حتى الآن".
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، قد قال أمس الاثنين، إن أولويات الحركة هي "وقف العدوان، وإدخال المساعدات، وعودة النازحين، وخطة إعمار واضحة، وليست مقتصرة على الإفراج عن الأسرى كما يروج لها الاحتلال" الإسرائيلي.
وشدد بدران كذلك على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يريد الوصول إلى أي اتفاق، ويخدع شعبه وأهالي الأسرى، للتغطية على فشله السياسي والأمني".
وبخصوص التسريبات الإعلامية بخصوص موافقة الاحتلال الإسرائيلي في إطار المفاوضات في قطر، على إطلاق سراح 700 أسير فلسطيني، من بينهم نحو 100 يقضون أحكاماً بالمؤبد، مقابل إفراج حركة حماس عن 40 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة ، قال بدران إن "القضية ليست مرتبطة بالأسرى وأعدادهم، إنما الإشكالية أن الاحتلال يرفض أن يعطي أية ضمانات للوسطاء في القضايا الأساسية في حياة الناس بغزة".
وكان مصدر في المقاومة الفلسطينية، مطّلع على سير مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة، قد كشف الأحد لـ"العربي الجديد"، عن "تأزم المشهد على طاولة المفاوضات"، مشدداً في الوقت ذاته على "تمسك المقاومة بموقفها الرافض للتراجع عن المبادئ الرئيسية التي حددتها سابقاً".
وأفاد المصدر نفسه بأن "قيادات وفد التفاوض الإسرائيلي، رئيس الموساد ديفيد برنيع، ونيتسون ألون، قدّما عندما عادا إلى الدوحة مقترحات تضمّنت تراجعاً عن تصورات كانا قد دفعا بها سابقاً ورفضتها المقاومة".
وأكد المصدر أن "موقف المقاومة ثابت، ولن تقبل بالاستسلام للمربع الذي تدفعها تل أبيب نحوه بالقبول باتفاق خضوع".
ولفت إلى أن "وفد التفاوض الإسرائيلي طرح خلال جولة الدوحة شرطاً ضمن المرحلة الأولى المقترحة للهدنة المقدرة بستة أسابيع، وهو إفراج حماس عن جثتين تقول إسرائيل إنهما تعودان للضابط هدار غولدن، والجندي آرون شاؤول، وترجعان إلى حرب 2014، وذلك في حال تمسُّك حماس بإطلاق سراح الأسرى الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم من محرري صفقة وفاء الأحرار التي أطلق بموجبها سراح الجندي جلعاد شاليط".