فشلت مذكرة حجب ثقة ضد حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في البرلمان، اليوم الخميس، في ختام نقاش استمر ثلاثة أيام.
وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون أنّ المذكّرة فشلت إثر تصويت شفوي دعا إليه رئيس مجلس النواب، بعدما انسحب من القاعة نواب المعارضة، وبينهم زعيم "حزب المؤتمر" راهول غاندي، حين كان مودي يلقي خطاباً يدافع فيه عن أدائه.
وكانت المعارضة المتمثلة بـ"حزب المؤتمر" قد طرحت الثقة بالحكومة سعياً لإجبار مودي على التعليق على أشهر من النزاع الإثني الدامي في ولاية مانيبور شمال شرقي البلاد.
وانتقد زعيم المعارضة الهندية راهول غاندي، أمس الأربعاء، عدم تحرك حكومة رئيس الوزراء حيال العنف في هذه الولاية، وذلك في أول خطاب له في البرلمان منذ استعاد مقعده النيابي.
واتهم غاندي حكومة مودي بقتل روح الهند في ولاية مانيبور وبإسكات أصوات الناس. كما اتهم مودي باختيار الصمت بينما تحترق ولاية مانيبو، ما خلق نوعاً من الحرب الأهلية.
وقُتل ما لا يقل عن 120 شخصاً في هذه الولاية منذ مايو/ أيار، خلال اشتباكات مسلّحة بين غالبية ميتي الهندوسية، ومجموعة كوكي المسيحية.
وأُرسلت تعزيزات عسكرية من مناطق هندية أخرى إلى مانيبور لاحتواء العنف، فيما لا يزال حظر التجول ووقف خدمة الإنترنت ساريين في غالبية مناطق الولاية.
وكان فشل المذكرة متوقعاً، لأن الحزب الهندوسي القومي "بهاراتيا جاناتا" (حزب الشعب)، الذي يتزعّمه مودي، يشغل غالبية كبيرة تبلغ 303 مقاعد من أصل 543 مقعداً في مجلس النواب.
(فرانس برس، العربي الجديد)