النيابة الفلسطينية تمدد اعتقال شاب هتف ضد التنسيق الأمني مع الاحتلال في تشييع أبو عاقلة
مددت النيابة العامة الفلسطينية، اليوم الأحد، توقيف الشاب ميلاد موسى من بيرزيت، شمال رام الله وسط الضفة الغربية، المعتقل منذ الجمعة، على خلفية هتافات ضد التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، أطلقها خلال تشييع جثمان الصحافية شيرين أبو عاقلة.
واعتقل جهاز المباحث العامة التابع للشرطة الفلسطينية موسى على خلفية هتافات وطنية وأخرى ضد التنسيق الأمني، أطلقها الخميس الماضي، خلال تشييع جثمان أبو عاقلة، داخل مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله.
وقالت المحامية من مؤسسة "الضمير"، تالا ناصر، لـ"العربي الجديد": "إن جهاز المباحث العامة في رام الله اقتحم في تمام الساعة الواحدة من فجر الجمعة منزل الشاب ميلاد موسى، وهو من سكان بلدة بيرزيت ويعمل نجاراً، واعتقله".
وأوضحت أن "سبب الاعتقال هتافات وطنية، بينها هتافات معارضة للتنسيق الأمني، خلال تشييع جثمان الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله يوم الخميس الماضي".
وأكدت ناصر أن "الشاب ميلاد موسى عُرض، اليوم الأحد، على النيابة العامة الفلسطينية بمدينة رام الله، وتم تمديد توقيفه لمدة 48 ساعة، ووجهت إليه تهمة إثارة النعرات الطائفية".
وفيما يجرى التحقيق معه حول تلك الهتافات، أشارت المحامية إلى أن مؤسسة "الضمير" لم تتمكّن من زيارته، "بل رأته خلال جلسة تمديد توقيفه اليوم".
وشددت ناصر على أن تمديد توقيف الشاب موسى غير قانوني، لأنه كان من المفترض التمديد أمس السبت وليس اليوم، وكان يجب على جهاز الشرطة تحويله إلى النيابة العامة بعد 24 ساعة وليس 48 ساعة.
وقالت ناصر: "يتوجّب إطلاق سراح الشاب ميلاد موسى لأنه لم يرتكب جريمة، بل معتقل على خلفية سياسية، وسوف نتقدم بطلب إخلاء سبيله اليوم، ونأمل أن يتم الإفراج عنه".
ووري جثمان الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة في القدس الجمعة، وسبق ذلك تشييع رسمي وشعبي في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله الخميس بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سبقه تشييع شعبي في رام الله ونابلس وجنين الأربعاء.
واستشهدت أبو عاقلة الأربعاء الماضي، بعدما أصيبت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها عدوان الاحتلال على مخيم جنين ومحاصرة أحد المنازل هناك.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
