النظام يعلن استعادة مناطق في ريف حماة والمعارضة تعزز مواقعها في حلب

01 ديسمبر 2024
مقاتلو الفصائل السورية في مدينة حلب، 30 نوفمبر 2024 (رامي السيد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استعادت قوات النظام السوري بلدتي معردس وقلعة المضيق في ريف حماة الشمالي، بينما شنت الطائرات الروسية غارات على إدلب، مما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين، مع نفي المعارضة دخول الفصائل إلى قلعة المضيق.
- في حلب، سيطرت فصائل المعارضة على المنطقة الصناعية في الشيخ نجار وكلية المدفعية في الراموسة، وبدأت معركة باتجاه تل رفعت ضمن عملية "فجر الحرية".
- أعلنت فصائل "ردع العدوان" السيطرة على الأكاديمية العسكرية وكلية المدفعية في الراموسة، وأسر ضابط وقتل أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام، مع السيطرة على طريق خناصر - حلب.

قالت قوات النظام السوري إنها استعادت بعض المناطق التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة، أمس السبت، في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد أربعة أيام من الانسحابات المتوالية، فيما شنّ الطيران الحربي الروسي غارات مكثفة على إدلب ومحيطها موقعاً ضحايا في صفوف المدنيين. وقال ناطق عسكري باسم قوات النظام إن قواته استعادت بلدتي معردس وقلعة المضيق في ريف حماة الشمالي، مضيفاً أن تلك القوات عززت خطوطها الدفاعية في ريف حماة الشمالي خلال ليلة أمس بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد.

غير أن مصادر مقربة من "غرفة العمليات العسكرية" قالت لـ"العربي الجديد" إن فصائل المعارضة لم تدخل أصلاً إلى قلعة المضيق وإن معردس ما زالت بيد الفصائل، مشيرة إلى أن النظام تمكن فقط من استعادة جبل الأربعين الذي لم تسيطر عليها الفصائل فعلياً، ولم تثبت قواتها فيه. وفي غضون ذلك، شن الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام سلسلة غارات مكثفة صباح اليوم على منطقة إدلب، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وقال الدفاع المدني السوري إن مدنياً قُتل وأصيب آخرون في حصيلة أولية للغارات الجوية التي استهدفت أحياءً في مدينة إدلب ومخيماً للمهجرين في حي الجامعة صباح اليوم الأحد، وطاول القصف الجوي بالصواريخ الفراغية محيط قريتي العنكاوي والقاهرة في ريف حماة الغربي، وسط حركة كثيفة للطيران الحربي الروسي من مطاري السين والتيفور. واستهدفت قوات النظام بالمدفعية محيط النقطة التركية في قرية الكفير في ريف مدينة جسرالشغور، غرب إدلب.

من جانبه، أعلن المقدم حسن عبد الغني، الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية" التابعة لفصائل المعارضة، أن مقاتلي المعارضة تمكنوا، صباح اليوم، من السيطرة على المنطقة الصناعية في منطقة الشيخ نجار، شمالي حلب، وعلى كلية المدفعية في الراموسة. وأعلنت الفصائل السيطرة على قرية التايهة وبلدة الخفسة ومضخة المياه، وإحكام السيطرة على المعبر الرئيسي مع منبج بريف حلب الشرقي ضمن معركة "فجر الحرية" التي أطلقها صباح أمس الجيش الوطني السوري المعارض.

تل رفعت

وبدأت فصائل الجيش الوطني السوري المعارض العاملة ضمن غرفة عمليات "فجر الحرية" عملاً عسكرياً باتجاه مدينة تل رفعت، في ريف حلب الشمالي شمالي سورية، التي تُسيطر على "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وفيها قوات للنظام السوري. وقالت مصادر عسكرية من الجيش الوطني السوري لـ"العربي الجديد" إن فصائل غرفة عمليات "فجر الحرية" بدأت، اليوم الأحد، عملاً عسكرياً من محورين اثنين بهدف السيطرة على تل رفعت، مؤكدةً أن المعارك تجري حالياً في قرى شوارغة ومالكية تنب وحزوان وخربة شعالة في ريف منطقة الشهباء، وذلك بعد السيطرة على قرية كفين وكسر الخط الدفاعي الأول.

وكانت فصائل غرفة عمليات "ردع العدوان" أعلنت، صباح اليوم الأحد، السيطرة الكاملة على الأكاديمية العسكرية وكلية المدفعية في منطقة الراموسة في الطرف الغربي من مدينة حلب، والمنطقة الصناعية في حي الشيخ نجار وسط مدينة حلب، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة لا تزال قائمة في حي الصاخور الذي تنتشر فيه مجموعات من قوات النظام السوري وقوات "قسد" في الطرف الشرقي من مدينة حلب.

كذلك أعلنت الفصائل أسر ضابط وقتل أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام، إضافة إلى الاستيلاء على كمية من الأسلحة المتنوعة بعد السيطرة على طريق خناصر - حلب بعد اشتباكات عنيفة ضمن عملية ردع العدوان. وكانت القيادة العسكرية لعملية "فجر الحرية" قد أعلنت في وقت سابق السيطرة على مدينة السفيرة، شرق مدينة حلب، والاستحواذ على ست دبابات ومدفع غفوزديكا. وتقول إدارة العمليات العسكرية إنها تمكنت من السيطرة حتى الآن على أكثر من 730 كيلومتراً مربعاً في حلب وإدلب منذ بدء عملية "ردع العدوان" الأربعاء الماضي.