قتل عنصران من قوات النظام السوري و"هيئة تحرير الشام" خلال قصف متبادل، اليوم الأحد، في شمال غرب سورية، فيما اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المزيد من الأشخاص شرقي البلاد.
وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام و"تحرير الشام" تبادلت، الأحد، القصف المدفعي على محور الفوج 46 في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل عنصر من "تحرير الشام"، بينما قتل عنصر من قوات النظام على محاور ريف إدلب.
وكانت "تحرير الشام" أعلنت، أمس السبت، أنها قتلت عشرة عناصر من قوات النظام، خلال عملية تسلل لعناصر "لواء عثمان بن عفان" التابع للهيئة على محور تلة البركان في منطقة جبل الأكراد، شمالي مدينة اللاذقية غربي سورية.
وترافق الهجوم مع قصف من مدفعية هيئة تحرير الشام على مواقع قوات النظام على المحور نفسه بقذائف الهاون والصواريخ، فيما قصفت قوات النظام قرى وبلدات الكبينة بجبل الأكراد شمالي اللاذقية، وقرى السرمانية وخربة الناقوس والزيارة والعنكاوي في سهل الغاب غربي حماة.
وتشن "هيئة تحرير الشام" عمليات "انغماسية" على مواقع النظام، منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي، على نقاط قوات النظام في ريف حلب الغربي وريفي إدلب الشرقي والجنوبي، وريف اللاذقية الشمالي.
وفي السياق، ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن القوة التي هاجمت موقع قوات النظام (لواء عثمان بن عفان) تعرضت لخسائر أيضا خلال الهجوم، وزعمت أن هذه القوة تتكون من مسلحين يحملون الجنسية الفرنسية، بما في ذلك هرميته القيادية.
من جهة أخرى، قضى عنصر من قوات النظام متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق باستهداف مسلحين مجهولين حاجزاً تابعاً لإدارة المخابرات العامة، تحت جسر أم المياذن في ريف درعا الشرقي، جنوبي سورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
قسد تواصل الاعتقالات
وفي شرق البلاد، اعتقلت قوات "قسد" نحو 30 شخصا بهدف سوقهم إلى التجنيد في صفوفها، وفق مواقع محلية، منها "نهر ميديا".
وكانت "قسد" أعلنت أمس السبت اعتقال ما يزيد عن 200 شخصٍ بتهمة الانتماء لتنظيم داعش في إطار العملية الأمنية المسماة "الثأر لشهداء الرقة" في محافظتي الرقة وحلب في شمال وشمال شرق سورية.
وقالت "قسد" في بيان، إن "العملية بدأت في 25 يناير/كانون الثاني الماضي بمساعدة التحالف الدولي التي قدمت دعما جويا، وتمكنت من القبض على 210 عناصر يعملون لصالح داعش في المنطقة".
ووفق البيان، فقد تم خلال العملية اكتشاف "ملاجئ وممرات تحت الأرض يستخدمها المسلحون الذين دخلوا المدينة، كما جرت مصادرة مخزونات أسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة ومنشورات متطرفة، كانت تستخدم لاستقطاب مؤيدين جدد لصفوف تنظيم الدولة داعش".
من جهة أخرى، أفرجت "قسد" عن 25 شابا من أبناء عشيرة "الكبيصة" ممن جرى اعتقالهم في حملة مداهمات في بلدتي الصبحة وابريهة بريف دير الزور الشرقي، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات وقطع الطريق أمام صهاريج نفط تابعة لـ "قسد" أثناء توجهها إلى الحسكة، والهجوم على حواجز عسكرية بينما لا يزال 35 شخصاً معتقلين في سجون المليشيا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت "قسد" قد فرضت أمس حظراً، وأغلقت جميع الطرقات والمحلات التجارية، في بلدتي الصبحة وأبريهة في ريف دير الزور الشرقي، على خلفية الاشتباكات التي دارت، مساء أمس الأول، بين الأهالي ودورية عسكرية تابعة لـ"قسد". وقالت إن الحظر سوف يستمر لمدة ثلاثة أيام.