النظام السوري يشن حملة اعتقالات في دير الزور ومجهولون يهاجمون "قسد"

25 يناير 2023
الاعتقالات تهدف للتجنيد الإجباري (بكير قاسم/الأناضول)
+ الخط -

نفذت قوات النظام السوري يوم الثلاثاء حملة اعتقالات في مدينة دير الزور ومحيطها شرقي سورية، بهدف التجنيد الإجباري فيما هاجم مجهولون مواقع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في حلب ودير الزور، بينما جرح شخصان بهجوم جديد في درعا جنوبي البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري اعتقلت عشرات الأشخاص بينهم طلاب مدارس وجامعات في دير الزور ومحيطها، خلال عمليات اقتحام وتوقيف على حواجز في الطرقات، مضيفة أن الاعتقالات بهدف التجنيد الإجباري.

وذكرت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن بعض الاعتقالات استهدف شباناً لديهم تأجيل دراسي، مضيفة أنها تأتي بهدف الابتزاز المالي لذوي المعتقلين من قبل ضباط وعناصر فروع الأمن وبخاصة الأمن العسكري.

وأوضحت المصادر أن الاعتقالات بدأت منذ صباح السبت الماضي ولا تزال مستمرة، حيث تقوم قوات النظام بمباغتة المنازل والمتاجر والمدارس وهو ما دفع الكثير من الشبان إلى التواري عن الأنظار.

من جانب آخر، ذكرت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" أن مجهولين هاجموا حاجزا عند محطة الوقود في قرية الحوايج بريف دير الزور الشرقي مما أدى إلى مقتل وجرح عناصر إضافة إلى أضرار مادية، كما هاجم مجهولون مقرا للمليشيا في بلدة صرين بريف حلب الشمالي حيث دارت اشتباكات تخللتها أصوات انفجارات.

وقالت المصادر إن قوات الأمن التابعة لـ"قسد" طوقت مكان الاشتباكات وأغلقت أيضا مداخل البلدة ومنعت الدخول والخروج ونشرت حواجز على الطرقات، ولم يتبين سبب الاشتباكات بعد تضارب الأنباء عن هجوم من خلية تتبع لتنظيم "داعش" الإرهابي على مقر للمليشيات في البلدة.

وفي الرقة، ذكرت مصادر محلية أن وجهاء وشيوخ قبائل وعشائر عربية أصدروا بيانا طالبوا فيه "قسد" بمحاسبة أشخاص قتلوا امرأة وطفلتها في مدينة الرقة قبل أيام.

إلى ذلك، شهد محور تادف مساء أمس جنوبي ناحية الباب بريف حلب تجدد الاشتباكات بين قوات النظام السوري والجيش الوطني السوري المعارض، إثر تحركات في خطوط التماس بين الطرفين، وشهدت المنطقة ذاتها الأسبوع الماضي اشتباكات وقصفا متبادلا، ما أدى لخسائر بشرية.

وبحسب مصدر من الجيش الوطني السوري لم تسجل خسائر بشرية في الاشتباكات، مضيفا أن الاشتباكات تأتي نتيجة رصد تحركات لعناصر من "قسد" في خطوط التماس مع قوات النظام التي تسمح لهم بالتحرك وتسهل لهم محاولات التسلل إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة والنفوذ التركي.

وفي الجنوب، هاجم مجهولون شخصين في بلدة نوى غربي مدينة درعا، ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة. وذكر الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" أن الهجوم استهدف شخصين متهمين بالعمالة للنظام السوري والتجارة بالمخدرات بالتعاون مع ضباط في أمن النظام.

قائد التحالف الدولي ضد "داعش" يزور التنف

 من جهة أخرى، زار قائد التحالف الدولي ضد "داعش" الجنرال ماثيو مكفارلين قاعدة التنف عند الحدود السورية العراقية اليوم الأربعاء، حيث التقى قيادة فصيل "جيش سورية الحرة" بعد أيام من تعرض القاعدة لقصف من طائرات مسيّرة إيرانية الصنع.

وقال الإعلامي في فصيل "جيش سورية الحرة" عبد الرزاق خصر لـ"العربي الجديد"، إن الجنرال الأميركي ناقش مع قيادة الفصيل عدة نقاط في الجانب العسكري من بينها تسليح الفصيل ودعمه وتدريبه.

وتعرضت قاعدة التنف لعدة هجمات من طائرات مسيّرة، كان آخرها يوم الجمعة الماضي حيث أعلن فصيل مسلح عراقي مدعوم من إيران وقوفه وراء الهجوم بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع.

وفي بيان وصور على حساباته، أعلن فصيل "تشكيل الوارثين" المنخرط في "الحشد الشعبي" العراقي استهدافه لقاعدة التنف، وقال في بيان إنه هاجمها لأنها مركز لإدارة النشاطات الأميركية بالعراق.

وكانت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" قد أعلنت أن قاعدة التنف تعرضت لهجوم بمسيّرات تم إسقاط معظمها قبل أن تصل إلى القاعدة فيما أصابت طائرة واحدة مبنى في القاعدة ما أدى إلى إصابة عنصرين من فصيل "جيش سورية الحرة".

المساهمون