النظام يستخدم سياسة جديدة لإفراغ درعا من السلاح.. وتصعيد مستمر في إدلب

06 يوليو 2021
قصفت قوات النظام العديد من القرى والبلدات في جبل الزاوية(عبد العزيز كتاز/ فرانس برس)
+ الخط -

شنّت قوات النظام السوري الإثنين، حملة دهم واعتقال طاولت منازل المدنيين في مدينة الشيخ مسكين بالريف الشمالي الغربي لمحافظة درعا جنوب سورية، فيما تمكنت فصائل المعارضة السورية من تدمير دشمة عسكرية لقوات النظام بداخلها قاعدة إطلاق صواريخ حرارية، إثر استهدافها بصاروخ موجه على مقربة من خطوط التماس جنوب محافظة إدلب.
وقال عامر الحوراني الناطق الرسمي باسم "تجمع أحرار حوران" في حديث لـ "العربي الجديد"، إن مجموعات من فرع "المخابرات الجوية" التابع للنظام، داهمت العديد من منازل المدنيين في مدينة الشيخ مسكين شمال غربي محافظة درعا، واعتقلت عددا من المدنيين بينهم طاعنان بالسن تتجاوز عمرهما الـ70 عامًا.
وأضاف الحوراني، أن النظام يحاول الضغط حالياً على درعا البلد ومدينة الصنمين من خلال التضييق الأمني على شباب درعا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يمنع الشباب من  التجوال بأريحية وخاصةً من كان منهم سابقاً ينتمي إلى فصائل المعارضة السورية، وكذا الشبان من أصحاب النشاط والحراك الثوري.

ولفت الناطق الرسمي إلى أن "الهدف من هذا الضغط هو تفريغ محافظة درعا من الأسلحة"، مؤكداً أن النظام يتبع سياسة جديدة في درعا، تتمثل بالضغط على أهالي المدنيين المعتقلين من أجل تسليم أسلحة خفيفة مقابل إطلاق سراحهم، الأمر الذي يُجبر أهل المعتقل على شراء سلاح أو جلب أسلحة من الأهالي لضمان الإفراج عن المعتقل، وهو ما يراه الحوراني ضمن محاولة تفريغ مدينة درعا من السلاح واحتواء المحافظة أمنياً بشكلٍ أكبر.
إلى شمال غرب سورية، أوضحت مصادر عسكرية في المعارضة السورية لـ "العربي الجديد"، أن "فرقة القوات الخاصة" العاملة ضمن تكتل "الجبهة الوطنية للتحرير"، تمكنت من تدمير قاعدة إطلاق صواريخ حرارية من نوع "كورنيت" كانت مثبتة داخل دشمة عسكرية لقوات النظام على جبهة الملاجة القريبة من مدينة كفرنبل جنوب محافظة إدلب، بعد  استهدافها، مساء الإثنين، بصاروخ موجه من نوع "تاو"، مؤكدةً أن الاستهداف أدى لمقتل عنصرين يتبعان لـ "الفرقة ٢٥ مهام خاصة" المدعومة من روسيا.
تزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي طاول العديد من القرى والبلدات في جبل الزاوية جنوب إدلب وسهل الغاب بريف حماة الغربي القريبة من خطوط الاشتباك بين قوات المعارضة والنظام، فيما لم يسفر القصف عن وقوع إصابات بشرية.

المساهمون