النظام السوري: الاجتماع الرباعي في موسكو بحث الانسحاب التركي من سورية

25 ابريل 2023
نفى مصدر في النظام السوري وجود خطوات ملموسة لإعادة تطبيع العلاقات مع تركيا (Getty)
+ الخط -

قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، إن الاجتماع الرباعي بين وزراء دفاع روسيا وإيران وتركيا وسورية في العاصمة الروسية موسكو اليوم الثلاثاء، بحث انسحاب القوات التركية من سورية، وتطبيق الاتفاق في الطريق الدولي المعروف باسم طريق الـ"M4"، فيما نفى مصدر في النظام وجود خطوات ملموسة لإعادة تطبيع العلاقات مع تركيا.

ولم تتطرق الوزارة في بيان لها عقب الاجتماع، إلى باقي المواضيع التي نوقشت خلال الاجتماع.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع التركية في بيانٍ لها عقب الاجتماع، إن "الاجتماع ناقش الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لتطبيع العلاقات التركية - السورية"، و"سبل مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة على الأراضي السورية"، كذلك تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم.

ونفى مصدر في النظام السوري في حديث لـ"جريدة الوطن" التابعة للنظام، صحة البيان الذي بثته الدفاع التركية عن خطوات ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات، قائلاً إنه "بغير انسحاب القوات التركية من سورية لن يكون هناك علاقات طبيعية مع أنقرة".

وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد توصلا إلى اتفاق في الخامس من مارس/ آذار 2020، يقضي بوقف إطلاق النار في منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها) بين طرفي الصراع، وتسيير دوريات تركية - روسية مشتركة على طول الطريق الدولي "M4" المار من محافظة إدلب، والممتد بين مناطق سيطرة المعارضة السورية وقوات النظام السوري.

وتمكن الجانبان التركي والروسي من تسيير عدة دوريات بعد توقيع الاتفاق انطلاقاً من قرية الترنبة بريف إدلب الشرقي (أول نقطة تُسيطر عليها المعارضة السورية شمال غربيّ سورية)، وصولاً إلى قرية عين حور بريف اللاذقية الشمالي الغربي (آخر نقطة تُسيطر عليها المعارضة السورية)، إلا أن بعض تلك الدوريات توقفت لفترة وجيزة، ومن ثم استأنفت عملها، بسبب تعرضها للاستهداف من قبل جماعات مجهولة.

وأعطى توقف الدوريات عن المسير مؤشراً على خلاف بين الروس والأتراك في إدلب، انعكست معطياته بشكل واضح على الأرض، وتحديداً عند خطوط التماس، حيث حاول النظام مراراً خلال خلال تلك الفترة التقدم على محاور بريف اللاذقية الشرقي والريف الجنوبي من إدلب، إلا أنّ المحاولات باءت بالفشل، بعد تصدي قوات المعارضة لها.

وكانت "هيئة تحرير الشام"، بالإضافة إلى فصائل عسكرية معارضة، قد نفذت خلال الأشهر الخمسة الماضية أكثر من 25 عملية أسمتها "انغماسية" ضد مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران وروسيا. وزادت وتيرة تلك العمليات في الآونة الأخيرة عقب التقارب التركي من النظام السوري بُغية إعادة تطبيع العلاقات.