النخالة: سلاحنا مواسير مياه حوّلها مهندسو المقاومة إلى صواريخ

20 مايو 2021
النخالة: ذهبنا إلى المعركة ونحن ندرك أنها مكلفة (موقع الجهاد الإسلامي)
+ الخط -

أكد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، زياد النخالة، مساء الأربعاء، أنّ "المجاهدين يضعون العدو في مأزق تاريخي لم يسبق له مثيل بعد أكثر من 70 عاماً من النكبة"، موضحاً أنّ "المقاومة في غزة ذهبت إلى معركة سيف القدس، وهي تدرك أنها مكلفة".

وشدد النخالة، في كلمة متلفزة، على أنّ "المقاومين يكسرون هيبة الدولة اللقيطة ويذلونها بكل صاروخ وكل قذيفة صنعوها بالدم ولقمة العيش وتحت الحصار".

وقال إنّ "معركتنا نحو القدس تمضي إلى يومها الثاني عشر، وتسجّل كل يوم إساءة إلى وجوه القتلة والمجرمين في كل مكان من فلسطين. هذا هو طريق شعبنا، طريق المقاومة الذي لن نغادره إلّا إلى النصر، إن شاء الله".

وأشار نخالة إلى أن الشعب الفلسطيني "يتحدى كل الصمت الدولي، وكل الصمت العربي الرسمي، بالرغم من الحصار في كل شيء، حتى في لقمة العيش".

وأضاف: "ليعلم العالم الصامت بأنّ سلاحنا الذي نواجه به أحدث ما أنتجته ترسانة الصناعة الأميركية، هو مواسير المياه التي حوّلها مهندسو المقاومة إلى الصواريخ التي تشاهدونها".

وتابع: "ها هي دولة الاحتلال، في كل إمكاناتها، تعجز عن مواجهة غزة بإمكاناتها المتواضعة، بينما أسلحة كثيرة تُتلَف في مخازن الدول، أو تُستخدم في مكانها الخاطئ"، قائلاً: "ليفهم العالم وليدرك العرب أن إسرائيل كذبة كبيرة".

وأكد الأمين العام لـ"الجهاد الإسلامي" أنّ الفلسطينيين ذهبوا إلى المعركة مدركين أنها "مكلفة"، ولكنها "الطريق الوحيدة للحرية، والطريق الوحيدة لحماية القدس، وحماية الناس".

ووجه النخالة رسالةً إلى أهل الضفة المحتلة والشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة عام ثمانية وأربعين، قائلاً إنّ "حضوركم اليومي في مواجهة قوات الاحتلال، لهو المدد الأكبر والأهم الذي ينتظره أهلكم، وإخوانكم المجاهدون في غزة، فعززوا حضوركم، وتواجدوا في كل مكان، حتى يعلم العالم أننا شعب واحد، يقف على ذات المسافة من القدس. هاجموا الحواجز العسكرية، واقطعوا الطرق على المستوطنين".

وأضاف: "أنتم يا أبناء شعبنا خير من عبّرتم عن الوحدة الوطنية في مواجهة العدو، فانهضوا وستكون غزة بخير"، مشدداً على "أننا نملك خيار القتال والاستشهاد من أجل القدس، والمجاهدون في فلسطين وغزة يحققون المعجزة أمامكم".

وتوجَّه النخالة إلى الاحتلال، قائلاً: "لا سلاحكم النووي، ولا طائراتكم، ولا اتفاقيات الذلّ مع المتساقطين، يمكن أن تجلب لكم أمناً وسلاماً. وإننا نملك خيار القتال، وخيار الاستشهاد من أجل القدس".

وتابع: "المقاومة تقول للعدو إن هذه معركة القدس، فليرفعوا أيديهم عن القدس وعن الشيخ جرّاح"، مشيراً إلى أن "المعركة السياسية ما زالت تراوح مكانها، ويريدون فرض وقف إطلاق النار بالأكاذيب".

ورأى أنّ "معركة سيف القدس هي السيف الذي يجب ألا يُغمد"، موضحاً أن "شعبنا يكسب مزيداً من الإرادة، ونحن أحرار عندما نقاتل".

وعلى وقع تصاعد الحراك العربي والأممي الهادف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام اتفاق تهدئة، افتتح الاحتلال الإسرائيلي اليوم الحادي عشر من العدوان الواسع على القطاع، اليوم الخميس، بسلسلة غارات استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة، وسط ارتفاع عدد الشهداء إلى 227 شهيداً، بينهم 64 طفلاً.

المساهمون