الناتو يحقق في إرسال كوريا الشمالية جنوداً إلى روسيا

قال الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي (ناتو) مارك روته، الجمعة، إن الحلف يحقق في ما إذا كانت كوريا الشمالية سترسل 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" عن روته قوله إنّ الناتو على اتصال وثيق بجميع الشركاء في المنطقة، خاصة كوريا الجنوبية، "لطرح جميع الأدلة على الطاولة".

وأضاف روته: "في هذه اللحظة، موقفنا الرسمي هو أنه لا يمكننا تأكيد التقارير التي تفيد بأن جنود كوريا الشمالية يشاركون بنشاط الآن في العملية العسكرية.. لكن هذا، بالطبع، قد يتغير". وذكرت وكالة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية في وقت سابق الجمعة أنّ كوريا الشمالية أرسلت قوات لدعم حرب روسيا ضد أوكرانيا. وأضافت أنه إذا ما تأكدت هذه الأنباء، فإن هذه الخطوة من شأنها أن تجلب دولة ثالثة إلى الحرب وتزيد من حدة المواجهة بين كوريا الشمالية والغرب.

Footage claimed to show Hundreds of North Korean Soldiers training at a Russian Military Base near the City of Sergeyevka in the Primorsky Krai Region of Eastern Russia, which is roughly 100 Miles from Russia’s Small Land-Border with North Korea. pic.twitter.com/AxZ0Um48V8

— OSINTdefender (@sentdefender) October 18, 2024

وقالت وكالة الاستخبارات الوطنية في بيان إنّ السفن البحرية الروسية نقلت 1500 من قوات العمليات الخاصة الكورية الشمالية إلى مدينة فلاديفوستوك الساحلية الروسية من 8 إلى 13 أكتوبر/ تشرين الأول. وأضافت أنه من المتوقع إرسال المزيد من القوات الكورية الشمالية إلى روسيا قريباً.

أخبار

التحديثات الحية

قمة حلف الناتو: باتريوت لأوكرانيا وستولتنبرغ يحث على مواصلة الدعم

وأوضحت وكالة الاستخبارات أن الجنود الكوريين الشماليين المنتشرين في روسيا حصلوا على زي عسكري روسي وأسلحة ووثائق هوية مزورة. وأضافت أنهم يقيمون حالياً في قواعد عسكرية في فلاديفوستوك ومواقع روسية أخرى مثل أوسورييسك وخاباروفسك وبلاغوفيشتشينسك، ومن المرجح أن يجرى نشرهم في ساحات المعارك بعد إكمال تدريبهم على التكيف.

كييف وباريس: مشاركة قوات من كوريا الشمالية تصعيد خطير للحرب

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها، خلال مؤتمر صحافي في كييف، اليوم السبت، إنّ مشاركة قوات من كوريا الشمالية في الغزو الروسي لأوكرانيا سيمثل تصعيداً خطيراً للحرب. وقال بارو في كييف "سيكون الأمر خطيراً وسيدفع الصراع إلى مرحلة جديدة، مرحلة أخرى من التصعيد"، مضيفاً أنّ مثل هذه الخطوة ستعني أن موسكو تواجه صعوبات في الحرب. ووصف نظيره الأوكراني سيبيها خطر التصعيد جراء هذه الخطوة بأنه "هائل". وأضاف "هذا تهديد هائل بمزيد من التصعيد للعدوان الروسي على أوكرانيا".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد اتهم، الأحد، كوريا الشمالية بتزويد الجيش الروسي بجنود للقتال في أوكرانيا. وأوضح أن أوكرانيا "ترى تحالفًا متناميًا بين روسيا وأنظمة مثل كوريا الشمالية". وأضاف: "لم يعد الأمر يتعلق فقط بنقل الأسلحة. بل يتعلق بإرسال أشخاص من كوريا الشمالية إلى قوات المحتل المسلحة". وتابع زيلينسكي: "من الواضح أنه في مثل هذه الظروف، يتعين علينا تطوير علاقاتنا مع شركائنا. وتحتاج الجبهة إلى مزيد من الدعم".

وتنفي موسكو وبيونغ يانغ الانخراط في عمليات نقل أسلحة. كما رفض الكرملين تأكيدات كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية ربما أرسلت بعض العسكريين لمساعدة روسيا ضد أوكرانيا.

(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)