- التكلفة الإجمالية للميناء العائم تصل إلى 320 مليون دولار، ضعف التقديرات الأولية، مع مشاركة ألف عسكري أميركي وتعليقات حول "انفجار" التكلفة.
- الهدف من الميناء هو تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر البحر لتجاوز العقبات البرية، في ظل الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب بطء تدفق المساعدات.
قالت وكالة أسوشييتد برس إنها حللت اليوم الاثنين صوراً بالأقمار الاصطناعية تظهر سفينة تابعة للبحرية الأميركية مشاركة في الجهود التي تقودها للولايات المتحدة لنقل المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر، تقف قبالة شاطئ القطاع وتقوم الميناء العائم في غزة.
وأفادت بأن السفينة "يو إس إن إس روي بي بينافيديز"، على بعد ثمانية كيلومترات تقريباً من الميناء العائم وقاعدة عمليات المشروع الذي يبنيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما أظهرت صور بالأقمار الصناعية التقطتها شركة "بلانيت لابس بي بي سي" أجزاء من الميناء العائم في البحر المتوسط بجانب السفينة.
وذكرت "أسوشييتد برس" أن قياسات السفينة تتطابق مع السمات المعروفة لسفينة "بينافيديز"، وهي سفينة شحن تديرها قيادة النقل البحري العسكري، فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي ومصدر آخر مطلع قولهما إن التكلفة التقديرية التي سيتكبدها الجيش الأميركي لبناء الميناء العائم في غزة ارتفعت إلى 320 مليون دولار.
وتوضح هذه التكلفة، التي لم يُكشف عنها سابقاً، الحجم الهائل لأعمال البناء التي قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها تشمل نحو ألف من العسكريين الأميركيين، معظمهم من الجيش والبحرية. وقال مصدر مطلع إن التكلفة زادت إلى المثلين تقريباً عن التقديرات الأولية في وقت سابق من العام.
وقال السناتور روجر ويكر، أبرز عضو جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي الذي يقوده الديمقراطيون، لـ"رويترز"، عند سؤاله عن تكلفة إنشاء الميناء العائم، إن "التكلفة لم ترتفع فحسب، وإنما انفجرت". وتابع "هذا المجهود الخطير الذي لن يجلب سوى فائدة بسيطة سيكلف الآن دافعي الضرائب الأميركيين ما لا يقل عن 320 مليون دولار لتشغيل الميناء العائم لمدة 90 يوماً فقط".
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن إنشاء الميناء العائم في مارس/ آذار، بعد أن ناشد مسؤولو إغاثة الاحتلال الإسرائيلي تسهيل وصول المساعدات إلى غزة عبر الطرق البرية، لكن بدون جدوى. بموجب خطة الجيش الأميركي، سيتم تحميل المساعدات على سفن تجارية في قبرص لتنقلها إلى الميناء العائم الذي يتم إنشاؤه حالياً قبالة غزة. سيتم تحميل المنصات على شاحنات والتي ستكون بدورها محمولة على سفن أصغر تتجه إلى جسر معدني عائم ذو مسارين. سيؤدي الجسر الذي يبلغ طوله 550 متراً إلى الشاطئ.
ويقع الميناء العائم جنوب غرب مدينة غزة، التي كانت ذات يوم المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في القطاع قبل بدء الهجوم البري الإسرائيلي، مما دفع أكثر من مليون شخص للنزوح جنوباً نحو مدينة رفح على الحدود المصرية. ويأتي تشييده في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية واسعة النطاق بسبب بطء تدفق المساعدات إلى المنطقة، حيث تقول الأمم المتحدة إن ربع السكان على الأقل يعيشون على حافة المجاعة.
حالياً، توجد مواقع عسكرية إسرائيلية على جانبي الميناء، الذي تم بناؤه في البداية، من قبل منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، من أنقاض المباني التي دمرتها الحرب الإسرائيلية. توقفت هذه الجهود بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية سبعة من العاملين في المنظمة في 1 إبريل/ نيسان أثناء سفرهم في مركبات تحمل علامات واضحة خلال مهمة توصيل سمحت بها السلطات الإسرائيلية.
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)