قال المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي جون كيربي، اليوم الأربعاء، إن البيت الأبيض يأمل في وصول عدة مئات من شاحنات المساعدات الإضافية المحملة بالغذاء والمياه والأدوية إلى غزة في الأيام المقبلة.
تتوالى ردود الفعل الدولية تجاه الإعلان، فجر اليوم الأربعاء، عن التوصل إلى هدنة إنسانية في غزة لمدة أربعة أيام. ورحب عدد من دول العالم بالتوصل إلى الهدنة، مشيدة بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها قطر ومصر من أجل التوصل إلى الاتفاق.
أطلقت شخصيات مغربية رفيعة عريضة، تطالب الدولة بإلغاء كل اتفاقيات تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي تواصل استهداف القدس والمسجد الأقصى، وتمعن في ارتكاب جرائم حرب بالجملة ضد الإنسانية.
واعتبرت الشخصيات المغربية التي وقعت على العريضة، أن "استمرار التطبيع لا يزيد الكيان الصهيوني إلا تعنتاً وغطرسة وإمعاناً في القتل والتهجير والإجرام"، مطالبة بالإغلاق النهائي لمكتب الاتصال الإسرائيلي، والسحب النهائي لمكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، وذلك استجابة للمطلب الشعبي الذي نادت وما زالت تنادي به كل الفعاليات الشعبية العارمة التي عرفتها كل مدن البلاد.
ومن بين أبرز الشخصيات الموقعة على العريضة، وزير العدل السابق والقيادي في حزب "العدالة والتنمية"، مصطفى الرميد، والأمين العام السابق لحزب "التقدم والاشتراكية" والوزير السابق مولاي إسماعيل العلوي، والوزير السابق لحسن الداودي، والقيادي الاستقلالي والوزير السابق امحمد الخليفة.
رحّبت الأمم المتحدة، الأربعاء، بالاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لإطلاق سراح رهائن وهدنة في قطاع غزة، لكنها قالت إنه "لا يزال ينبغي القيام بالكثير".
أشادت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا بجهود قطر للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية إنها تأمل بأن "يتم إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين بعد الهدنة بين إسرائيل وحماس واتفاق إطلاق سراح الرهائن".
رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، اليوم الأربعاء، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إطلاق سراح 50 من الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة، وهدنة إنسانية مؤقتة.
وقالت في بيان: "المفوضية الأوروبية ستبذل قصارى جهدها لاستغلال هذا التوقف (في القتال) من أجل زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وشكرت ديرلاين كل الذين "عملوا بلا كلل عبر القنوات الدبلوماسية للتوسط في اتفاق الهدنة".
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس يمثل "تقدمًا كبيرا".
وأضاف في بيان: إن اتفاق اليوم "جاء نتيجة للدبلوماسية الدؤوبة والجهود المتواصلة للوزارة وحكومة الولايات المتحدة بشكل عام"، شاكرًا مصر وقطر على دوريهما في المباحثات، والحكومة الإسرائيلية على "دعم الهدنة الإنسانية".
وقال بلينكن: "أولويتي القصوى هي سلامة وأمن الأميركيين في الخارج، وسنواصل جهودنا لضمان إطلاق سراح كل الرهائن ولم شملهم بسرعة مع عائلاتهم".
We welcome the release of 50 hostages, including Americans, from captivity in Gaza. I thank Qatar and Egypt for their partnership, and appreciate Israel’s support for a humanitarian pause that will allow additional humanitarian aid to reach Palestinians in Gaza.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) November 22, 2023
أشاد وزير الخارجية الأسترالي بيني وونغ بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس اليوم الأربعاء.
وقال وونغ "لقد دعت أستراليا باستمرار إلى إطلاق سراح الرهائن وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية وحماية أرواح المدنيين. لقد قلنا أيضًا إننا نريد أن نرى تقدماً نحو وقف مستدام لإطلاق النار، ولكن لا يمكن أن يكون ذلك من جانب واحد". وأضاف: "التفاصيل لا تزال تتكشف، ولكن إذا صمد الاتفاق، فسوف نشهد تقدمًا".
كما أشاد وونغ "بجهود الوساطة المستمرة" التي تبذلها قطر والولايات المتحدة ومصر للمساعدة في نجاح الصفقة.
وجه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الشكر للشركاء الذين ساهموا في التوصل إلى اتفاق الهدنة، وعلى رأسهم مصر والولايات المتحدة الأميركية.
وقال في منشور على حسابه في منصة "إكس": "نأمل أن تؤسس هذه الهدنة لاتفاق شامل ومستدام يوقف آلة الحرب ونزيف الدماء، ويفضي إلى محادثات جادة لعملية سلام شامل وعادل، وفقاً لقررات الشرعية الدولية".
نشكر شركاءنا الذين ساهموا في التوصل لاتفاق الهدنة الإنسانية في غزة، وعلى رأسهم الشقيقة مصر والولايات المتحدة الأمريكية، ونأمل في أن تؤسس هذه الهدنة لاتفاق شامل ومستدام يوقف آلة الحرب ونزيف الدماء ويفضي إلى محادثات جادة لعملية سلام شامل وعادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) November 22, 2023