المواجهات مع الاحتلال تتواصل في جميع مدن الضفة الغربية

24 يوليو 2014
جنود الاحتلال يستهدفون الفلسطينيين (نضال اشتيه/الأناضول/Getty)
+ الخط -

تواصلت المواجهات بين الفلسطينيين، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في مختلف أنحاء الضفة الغربية، واندلعت الاشتباكات في أكثر من 20 نقطة تماس مع الاحتلال، نتج منها عشرات الإصابات بالرصاص الحي والمعدني، بينما استشهد الشاب محمد حمامرة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها أمس الأربعاء بعد مواجهات عنيفة في قرية حوسان غربي بيت لحم.

وأكدت غرفة العمليات في الهلال الأحمر الفلسطيني، وصول إصابات من مخيمي العروب والفوار في الخليل، وحاجز قلنديا شمالي القدس المحتلة، وقريتي بيت اجزا وأبو ديس قرب القدس، وحوسان في بيت لحم، وراس كركر والمزرعة الغربية في رام الله، والمدخل الشمالي لمدينة قلقيلية.

وفتحت قوات الاحتلال نيرانها باتجاه الشبان ما تسبب بسقوط عشر إصابات بالرصاص الحي على الأقل، تركزت على أقدام وأيدي الشبان بهدف إحداث إعاقات لديهم، فيما أصيب العشرات بالرصاص المعدني وحالات الاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع.

ودخلت قرى جديدة إلى دائرة المواجهات مع قوات الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة وتحديداً القرى المتاخمة للمستوطنات أو الشوارع الخاصة بالمستوطنين، فيما تعرضت المركبات العسكرية الإسرائيلية لإطلاق نار في مدينتي نابلس والخليل دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف جنود الاحتلال.

وغربي رام الله، أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق جراء المواجهات التي اندلعت على مدخل قرية رأس كركر.

وأفادت مصادر محلية من البلدة، لـ "العربي الجديد"، أن "جيش الاحتلال أطلق وابلا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه منازل السكان مما أدى إلى اصابة عدد من الأهالي بحالات اختناق، فيما منعت سيارات الاسعاف من الدخول إلى القرية واسعاف المصابين".

وكانت تظاهرة شبابية انطلقت من وسط القرية، نصرة لقطاع غزة، وتوجهت نحو المدخل الرئيسي للقرية، ما أدى لاندلاع المواجهات مع قوات الاحتلال التي تواجدت بكثافة وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي.

وفي بلدة بلعين، اندلعت مواجهات عنيفة بعد التظاهرة التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية، كما اندلعت مواجهات مشابهة عند المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، ومخيم عقبة جبر في مدينة أريحا شرقي الضفة، فيما انطلقت تظاهرات داعمة للقطاع، في نابلس وطوباس.

وفي مدينتي بيت لحم والخليل، اندلعت مواجهات بعد تلبية دعوات الفصائل الفلسطينية للخروج في تظاهرات نصرة لغزة في عدة بلدات وأحياء.

وفي بلدة بيت أمر، قمعت قوات الاحتلال مظاهرة دعت إليها فصائل المقاومة، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال المتمركزة على مدخل البلدة.

كما اندلعت مواجهات عند مدخل مخيم الفوار، أصيب خلالها الفتى عدي الطيطي، برصاصة في يده نقل على إثرها إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج، بينما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وعند المدخل الشمالي لبيت لحم، اندلعت مواجهات بالقرب من مسجد بلال بن رباح، أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي في قدمه والعشرات بحالات اختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف باتجاه الشبان الذين لبوا دعوة الفصائل الفلسطينية في الخروج بتظاهرة لأجل غزة باتجاه النقطة العسكرية المقامة هناك.

وقالت مصادر محلية من بيت لحم لـ "العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع قبل وصول الشبان إلى النقطة العسكرية، وتمكن الشبان من إلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه الآليات العسكرية بالقرب من المسجد.

كما تمكنت طواقم الدفاع المدني من إخماد الحريق الذي شب في الأراضي الزراعية وأشجار الزيتون، عند مدخل بلدة دار صلاح شرقي بيت لحم، بعد أن احترقت بسبب تعرضها لقنابل الصوت والغاز، خلال المواجهات التي اندلعت عند مدخل البلدة.

وفي بلدة حوسان، أصيب شابان بالرصاص الحي في القدم، وعدد آخر بالرصاص المطاطي، خلال المواجهات التي اندلعت اثر اقتحام جيش الاحتلال للبلدة، ترافق ذلك مع إطلاق كثيف للرصاص الحي والمطاطي.

وفي غضون ذلك، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، عن استشهاد الشاب محمد حمامرة متأثرا بجراحه التي أصيب بها أمس الأربعاء، بعد مواجهات عنيفة في قرية حوسان، وأصيب حمامرة برصاصة استقرت في رأسه وأدخلته في حالة من الغيبوبة، قبيل استشهاده.

وفي منطقة الزاوية، اعترضت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، تظاهرة دعت إليها حركة "حماس" للتضامن مع غزة، ومنعتها من السير، بينما أفاد شهود عيان أن مشادات جرت بين الشبان الغاضبين وقوات الأمن الفلسطينية التي أطلقت قنابل الغاز باتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة عدد منهم.