استمع إلى الملخص
- المقترح الأميركي الجديد يتضمن هدنة لمدة 40 يوماً، مع رهانات أميركية على تحولها لوقف دائم للنار، دون شروط واضحة لاستكمال المراحل.
- أبدت إسرائيل استعدادها لإعادة إعمار جنوبي القطاع، بينما تقتصر في شمال غزة على الكرفانات، مما يثير مخاوف من خطط لإخلاء المنطقة.
إدارة بايدن ترغب بهدنة أكثر منها اتفاقاً نهائياً لوقف إطلاق النار
المقترح الأميركي الجديد لغزة يتمحور حول مرحلة واحدة من 40 يوماً
يصل اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة قادماً من تل أبيب، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حيث ستُستأنف محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، محاولاً جسر الهوة الكبيرة بين الاحتلال وحركة حماس، بشأن اقتراح وقف إطلاق النار الذي ترعاه الولايات المتحدة، عبر إقناع المسؤولين المصريين بمحاولة الضغط على حماس لقبول الاتفاق. وعلمت "العربي الجديد" أن المقترح الأميركي الجديد لغزة يتمحور حول مرحلة واحدة لوقف النار من 40 يوماً، وسط رهانات أميركية أن تتحول أي هدنة لوقف دائم للنار.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير خارجيته بدر عبد العاطي، في مسعى من الإدارة الأميركية للوصول إلى "هدنة مؤقتة" في قطاع غزة، تتبعها صفقة لتبادل الأسرى والمعتقلين بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلية. وبحسب معلومات توفرت لـ"العربي الجديد"، فإن جولة المفاوضات الراهنة التي انطلقت اجتماعاتها الأولى في العاصمة القطرية الدوحة، وتتواصل حالياً في القاهرة، عملت على تفكيك وتجزئة مراحل التصور السابق القائم على اتفاق من ثلاث مراحل، وأن المفاوضات الجارية تدور حول المقترح الأميركي الجديد لغزة والذي يتمحور حول اتفاق من مرحلة واحدة هي المرحلة الأولى، تستغرق مدتها المقترحة حالياً، 40 يوماً، دون وجود شروط واضحة أو نصوص تضمن استكمال باقي المراحل، أو النص بشكل واضح على عدم استئناف إسرائيل إطلاق النار لاحقاً.
المقترح الأميركي الجديد لغزة
وبدا من المفاوضات الجارية، أن الإدارة الأميركية ترغب في هدنة أكثر منها اتفاقاً نهائياً على وقف إطلاق النار، لكن في المقابل يبدو الرهان على أنه بعد توقف الحرب لمدة 40 يوماً، يصعب أن تُستأنف، ما يفتح المجال لاحقاً لاستكمال باقي الشروط التي سبق وحدّدتها المقاومة، والمرتبطة بإعادة الإعمار والإغاثة الإنسانية.
أبدت إسرائيل استعدادها للقبول بعمليات إعادة إعمار في جنوبي القطاع، على أن يقتصر الأمر في شمال غزة على الكرفانات
وخلال المفاوضات، أبدت إسرائيل استعدادها للقبول بعمليات إعادة إعمار وبناء المنازل المهدمة والبنى التحتية في رفح وجنوبي القطاع، على أن يقتصر الأمر في شمال غزة على المنازل الجاهزة "الكرفانات" فقط، وهو ما يفتح الباب أمام مخاوف بشأن خطط إسرائيلية مستقبلية لإخلاء شمالي القطاع من السكان بإجبارهم على المغادرة طواعية في ظل استحالة الحياة هناك أمام الشروط التي يفرضها الاحتلال.
وأكدت حركة حماس في تصريح صحافي أول من أمس الأحد، أن المقترح الأميركي الجديد لغزة "يستجيب لشروط (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا، إضافةً إلى شروطه الجديدة في ملف تبادل الأسرى، والتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل".
وشدّدت الحركة على "التزامها بما وافقت عليه في 2 يوليو/تموز الماضي والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن"، داعيةً الوسطاء إلى "تحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".