المغرب يعلن اعتقال 3 موالين لـ"داعش" بشبهة التحضير لـ"مشاريع إرهابية"

17 سبتمبر 2024
تدابير أمنية في الرباط، 31 ديسمبر 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت السلطات المغربية ثلاثة أشخاص موالين لتنظيم "داعش" للاشتباه في تحضيرهم لتنفيذ مشاريع إرهابية خطيرة تستهدف سلامة الأشخاص والنظام العام.
- تمت عمليات التوقيف في مدن فاس والفنيدق والجماعة القروية "ولاد غانم"، حيث تم حجز دعامات إلكترونية، أسلحة بيضاء، وشعار "داعش" مرسوم على قطعة خشبية.
- وُضع المشتبه بهم تحت الحراسة النظرية للكشف عن مخططاتهم وارتباطاتهم بالتنظيمات الإرهابية، وسط قلق من تجنيد وتدريب الجماعات المتشددة في منطقة الساحل.

 

أعلنت السلطات الأمنية في المغرب، اليوم الثلاثاء، اعتقال ثلاثة أشخاص موالين لتنظيم "داعش" للاشتباه في تورطهم في التحضير لتنفيذ "عدة مشاريع إرهابية تستهدف المس الخطير بسلامة الأشخاص والنظام العام".

وأفاد المكتب المركزي للأبحاث القضائية (مكلف بمحاربة الإرهاب)، صباح اليوم، أن عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية) باشرت إجراءات التدخل والتوقيف في عمليات متفرقة، استهدفت المشتبه بهم في مدن فاس والفنيدق والجماعة القروية "ولاد غانم" بإقليم الجديدة.

وكشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في بيان له، أن عمليات التفتيش المنجزة في منازل المشتبه بهم "مكنت من حجز مجموعة من الدعامات الإلكترونية سيتم إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة، وكذا أسلحة بيضاء وشعار تنظيم "داعش" مرسوم على قطعة خشبية، علاوة على مخطوطات ذات طابع متطرف".

وبحسب الأبحاث الأولية، فإن المشتبه بهم "بايعوا الخليفة المزعوم لتنظيم "داعش"، وانخرطوا فعلياً في التحضير لمشاريعهم الإرهابية من خلال اكتساب خبرات في مجال إعداد العبوات الناسفة، في أفق تنفيذ مخططاتهم التخريبية والتي كانت تستهدف عدة مصالح حيوية بالمملكة في إطار عمليات الإرهاب الفردي".

إلى ذلك، تم وضع المشتبه بهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، "وذلك للكشف عن جميع مخططاتهم ومشاريعهم، ورصد التقاطعات والارتباطات المحتملة التي تجمعهم بالتنظيمات الإرهابية خارج المغرب"، وفق المصدر ذاته.

ويرى مسؤولون مغاربة أن الجماعات المتشددة في منطقة الساحل المجاورة، التي تجنّد وتدرب أتباعها عبر الإنترنت، "تمثل أكبر خطر على البلاد". كذلك يبدي المسؤولون قلقاً لافتاً من انتقال بعض المغاربة الذين انضموا إلى "داعش" في بؤر توتير بالمنطقة، إلى الساحل الأفريقي. ومنذ صدمة تفجيرات الدار البيضاء عام 2003، كثفت الأجهزة عمليات "ملاحقة الإرهاب"، وسعت لـ"تفكيك الخلايا قبل وصولها إلى مرحلة التنفيذ".