المغرب يدين اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى: "استفزاز ممنهج"

16 ابريل 2022
دعا المغرب الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لوضع حدّ لهذه الانتهاكات (الأناضول)
+ الخط -

أعرب المغرب، اليوم السبت، عن إدانته الشديدة واستنكاره القوي لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى، وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين العزل داخل المسجد وفي باحاته الخارجية، مما خلّف عدداً من المصابين.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إنّ المملكة تعتبر أنّ "هذا الاعتداء الصارخ والاستفزاز الممنهج خلال شهر رمضان المبارك على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، من شأنه أن يقوي مشاعر الحقد، والكراهية، والتطرف، وأن يقضي على فرص إحياء عملية السلام في المنطقة".

وجاء في بيان أصدرته الخارجية المغربية، مساء اليوم السبت، أنّ المملكة المغربية تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى "التدخل العاجل لوضع حدّ لهذه الانتهاكات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى مقدساته".

وذكرت الخارجية المغربية أنه "بتعليمات من الملك محمد السادس، فقد تم تبليغ هذا الشجب والتنديد مباشرة إلى رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط".

ويأتي الموقف الرسمي المندد باقتحام المسجد الأقصى المبارك وباحاته بشكل متكرر، في ظل غضب شعبي عبّر عنه عشرات النشطاء المغاربة، الذين تظاهروا، ليل أمس الجمعة، أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، تنديداً بـ"الهجوم الغادر الذي تعرض له المصلون الفلسطينيون بالمسجد الأقصى، وبالعدوان الصهيوني المتواصل ضد الشعب الفلسطيني".

وجاءت الوقفة الاحتجاجية تلبية للنداء الذي وجهته ظهر الجمعة، "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" (تضم أكثر من 15 هيئة مغربية مجتمعية سياسية ودعوية وحقوقية ونقابية)، رفضاً وشجباً لما "يرتكبه جيش العدو الصهيوني وعصاباته من تدنيس للأماكن المقدسة، ومن جرائم ضد المصلين في باحات المسجد الأقصى"، وكذلك "من أجل التعبير القوي عن تضامن الشعب المغربي وكافة قواه المناضلة مع الشعب الفلسطيني في كفاحه التحرري من أجل الأرض، واسترجاع كافة حقوقه التاريخية، وبناء دولته المستقلة عاصمتها القدس، ودفاعاً عن مقدساته الإسلامية والمسيحية"، وفق بيان للجبهة.

وفي السياق ذاته، استنكرت "رابطة برلمانيون من أجل القدس"، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، فجر الجمعة، والاعتداء بوحشية على المصلين، من دون مراعاة لحرمة المكان والزمان.

وشددت الرابطة، في بيان لها، على أنّ "الاقتحام يؤكد نية الاحتلال المبيتة للاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، وهو ما يتناقض مع تصريحاته المزعومة عن تسهيل وصول المصلين والحفاظ على الهدوء".

ولفتت الرابطة، إلى أنّ الاقتحام يتعارض مع أحكام القانون الدولي، وخصوصاً قرارات مجلس الأمن 476 و478 و2334، والتي تؤكد جميعها أنّ "القدس الشرقية أرض محتلة، تنطبق عليها أحكام القانون الدولي ذات الصلة".

ودعت "برلمانات العالم إلى التحرك بشكل عاجل لوقف مخططات الاحتلال المتعلقة بالقدس، واحترام وضعها التاريخي والقانوني والديمغرافي"، لافتة إلى أنّ "هذا الاقتحام يأتي ضمن مخططات الاحتلال التهويدية، الهادفة إلى تغيير معالم المدينة، وطابعها التاريخي، وطمس حضارتها الإسلامية ومحو الآثار الفلسطينية، وحصار المسجد الأقصى بالأحياء اليهودية".

المساهمون