المغرب: منع الاحتجاج ضد التطبيع بذريعة الحد من انتشار كورونا

30 مارس 2021
اعتبرت الجبهة أن المطبعين تجاوزوا المدى بتسارع التطبيع مع عدو يفتك بفلسطين (العربي الجديد)
+ الخط -

قررت السلطات المغربية، مساء الإثنين، منع الوقفة الاحتجاجية، التي أعلنت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" عن تنظيمها يوم غد الثلاثاء، أمام مقر البرلمان بالعاصمة المغربية الرباط، بمناسبة الذكرى الـ45 لانتفاضة يوم الأرض الفلسطيني.

وأعلنت السلطات المحلية لولايات الرباط وسلا والقنيطرة، منع أي تجمهر أو تجمّع في الشارع العام، تفادياً لكل ما من شأنه خرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية، وذلك في سياق الإجراءات الاحترازية، التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي وباء كورونا، خصوصاً في ظل ظهور سلالات جديدة، وأخذاً بالاعتبار تمديد حالة الطوارئ الصحية لغاية 10 إبريل/نيسان القادم.

وكانت فعاليات سياسية ونقابية وحقوقية مغربية تنشط في "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، قد أعلنت الأسبوع الفائت عن تنظيم وقفات احتجاجية يوم غد الثلاثاء، تحت شعار: "يوم الأرض... نضال متواصل لإسقاط التطبيع".

ودعت الجبهة المغربية التي أعلنت مؤخراً، 15 هيئة سياسية ونقابية وحقوقية عن تأسيسها، إلى التعبئة والمشاركة المكثفة في الوقفات الاحتجاجية في مختلف مناطق المملكة، وذلك تخليداً لانتفاضة يوم الأرض، الذي يصادف الثلاثاء 30 مارس/آذار الجاري.

واعتبرت الجبهة، في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الـ45 لانتفاضة يوم الأرض الفلسطيني، أن "المطبعين تجاوزوا المدى، بتسارع خطوات التطبيع مع عدو يفتك بشعب فلسطين، ويسلب أرضه، ويهدم مساكنه، ويطرد أصحابها الشرعيين لإحلال مستوطنين محلهم، ويسرق الماء، ويقتلع الأشجار، ويستبيح المقدسات، ويهدد السلم في المنطقة ككل".

وتساءلت الجبهة، في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، عن "مصلحة المغرب الذي عانى من ويلات الاستعمار في وضع يده في يد المجرمين الصهاينة"، معتبرة أن "التطبيع مع الكيان الصهيوني ودعم فلسطين لا يلتقيان".

وكان المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية قد وقعت في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إعلاناً ثلاثياً مشتركاً في العاصمة الرباط، على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها إلى المغرب الوفدان الأميركي والإسرائيلي، برئاسة مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، والمستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي مائير بن شبات.

وتضمن الإعلان الثلاثي ثلاثة محاور، أولها الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بين البلدين مع فتح حقوق استعمال المجال الجوي، وثانيها الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين مسؤولي البلدين و"إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة"، وثالثها "تشجيع تعاون اقتصادي ديناميكي وخلّاق، ومواصلة العمل في مجال التجارة والمالية والاستثمار وغيرها من القطاعات الأخرى"، مع التوقيع على أربع اتفاقيات بين المغرب وإسرائيل تتصل بالطيران المدني وتدبير المياه والتأشيرات الدبلوماسية وتشجيع الاستثمار والتجارة بين البلدين.

المساهمون