ينفّذ المعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، إضرابًا عن الطعام وليوم واحد، إسنادًا لرفيقهم الأسير كايد الفسفوس، الذي يواصل إضرابه عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري لليوم الـ(63)، إذ يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا في عيادة سجن الرملة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، إنّه، وإلى جانب المعتقلين الإداريين في السّجون كافة، فقد قرر الأسرى في سجن عوفر ومن الفصائل كافة، المشاركة في الإضراب اليوم.
وفي بيان صدر أمس عن اللجنة الوطنية للحركة الأسيرة، قالت فيه، "إنّه وبعد تجربتنا المريرة في قضية اغتيال الشيخ خضر عدنان، وعملية إعدامه الجبانة، فإن الحركة الأسيرة بكافة أطيافها وفي كل السجون لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تسمح بتكرار ما حصل مع الشهيد البطل خضر عدنان بأي حال من الأحوال".
كذلك حذرت اللجنة من إقدام الاحتلال ومخابراته من المساس بحياة الأسير كايد الفسفوس، وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، مشددة على أنّ خطواتهم الإسنادية له ستستمر، حتّى تحقيق مطلبه، وذلك في ظل تعنت محاكم الاحتلال، ومخابراته في الاستجابة لمطلبه.
وقررت المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الاثنين، إعادة قضية الأسير المضرب عن الطعام كايد الفسفوس، منذ أكثر من شهرين، إلى محكمة الاستئنافات العسكرية للنظر في طلب الاستئناف مجددًا.
وكانت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال قد قررت، في وقت سابق، رفض النظر في طلب الاستئناف الأسير الفسفوس المقدّم من قبل محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.
وكان الفسفوس قد شرع في إضرابه، في 3 أغسطس/ آب الماضي، علماً بأنه كان قد نفّذ عام 2021 إضراباً عن الطعام استمر لمدة 131 يوماً، وسبق أن خاض إضراباً عام 2019.
ومنذ شروعه في الإضراب عن الطعام الحالي، نفّذت أجهزة الاحتلال بما فيها إدارة السّجون، ومحاكم الاحتلال العسكرية، إجراءات تنكيلية ممنهجة، من خلال السياسات التي اتبعتها إدارة السجون، عبر عزله في ظروف قاسية وصعبة في زنازين سجن النقب، والتنكيل به عبر عمليات التفتيش المتكررة لزنزانته، وتهديده، ثم نقله إلى زنازين سجن عسقلان، ولاحقًا نقله إلى ما تسمى عيادة سجن الرملة.
يُشار إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال الفسفوس في مايو/ أيار الماضي، إداريًا، وهو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007.
والأسير الفسفوس متزوج وأب لطفلة، كما أن أشقاءه كافة تعرضوا للاعتقال، واليوم إلى جانبه ثلاثة أشقاء آخرين معتقلون إدارياً وهم: خالد (35 عامًا)، وأكرم (39 عامًا)، وحافظ (40 عامًا).
من الجدير ذكره أنّ عدد المعتقلين الإداريين بلغ حتّى نهاية سبتمبر/ أيلول 2023، أكثر من 1300، بينهم ما يزيد عن 20 طفلًا، وأربع أسيرات.