التقى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الثلاثاء، في مقر وزارة الخارجية التركية، رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، هادي البحرة، ورئيس "هيئة التفاوض السورية"، بدر جاموس، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، حيث جرى بحث وضع اللاجئين السوريين في تركيا وباقي دول العالم وتعثر العملية السياسية وسبل تفعيلها.
وقالت الدائرة الإعلامية لـ"الائتلاف السوري"، على موقعها الرسمي، إن "وفداً برئاسة هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري، وكل من رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى قاموا بزيارة وزارة الخارجية التركية في أنقرة، بناء على دعوة رسمية".
وأضافت أن "فيدان استقبلهم، وتم بحث آخر تطورات الأوضاع في سورية، ومعاناة السوريين في سورية، ووضع اللاجئين في تركيا وباقي دول العالم، وتعثر العملية السياسية في جنيف وسبل تفعيلها، كما تم بحث الأوضاع في الشمال السوري".
وأشارت الدائرة الإعلامية إلى أن "الائتلاف والحكومة المؤقتة ركزوا على ضرورة النهوض بالأوضاع الاقتصادية بالشمال السوري وبحث الوفد أهمية التركيز على رفع قدرات الحكومة المؤقتة لتقديم الخدمات الأساسية، وتهيئة البيئة الآمنة لتحقيق الاستقرار اللازم لتشجيع الاستثمار وخلق فرص العمل".
ويعتبر هذا الاجتماع الأول لممثلي للمعارضة السورية مع مسؤولين أتراك، بعد تعيين الهيئة العامة لدى "الائتلاف الوطني السوري"، في 12 سبتمبر/ أيلول الفائت هادي البحرة رئيساً جديداً للائتلاف خلفاً لسالم المسلط، كما عينت هيثم رحمة أميناً عاماً له، وعبد المجيد بركات نائباً له، خلفاً لربا حبوش، وذلك خلال عملية انتخابية جرت في مقر الائتلاف بمدينة إسطنبول.
وكان الرئيس السابق للائتلاف نصر الحريري قد انتقد في منشور له، قُبيل انتخاب البحرة بأيام، ما قال إنه تدخّل تركي في سير عمل الائتلاف لفرض البحرة، الرئيس المشترك للجنة الدستورية التي تضم ممثلين عن المعارضة والنظام، رئيساً جديداً للائتلاف.
وهاجم محتجون في 16 من سبتمبر مقر "الائتلاف الوطني السوري" في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، شمالي سورية، وطردوا منه الموظفين وسيطروا على المبنى، وقاموا بإغلاقه. كما قام المحتجون بتمزيق شعار الائتلاف من على واجهة المبنى، ومن ثم كتبوا على الجدران عبارات تطالب بـ "إسقاط الائتلاف" متهمين أعضائه بـ "العملاء"، بمن فيهم هادي البحرة الرئيس الجديد للائتلاف، فيما شدد المحتجون على أن "الائتلاف والحكومة المؤقتة لا يمثلون الشعب السوري".