المعارضة التركية تكثف لقاءاتها وجاهزة لانتخابات مبكرة

28 يناير 2021
كلجدار أوغلو: قرار الانتخابات بيد أردوغان والبرلمان (جبهان تان/Getty)
+ الخط -

التقى زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا كمال كلجدار أوغلو، اليوم الخميس، مع زعيم حزب "دواء" المعارض، رئيس الوزراء السابق علي باباجان، ضمن تكثيف المعارضة مشاوراتها لتأكيد جهوزيتها لإجراء انتخابات مبكرة.

واستقبل كلجدار أوغلو في مقر الحزب بأنقرة باباجان والوفد المرافق له، في وقت تكثف المعارضة فيه من مطالبها بإجراء انتخابات مبكرة، في ظل رفض من التحالف الجمهوري الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وعقب اللقاء، قال كلجدار أوغلو إن حزبه "جاهز لأي انتخابات مبكرة يتم الإعلان عنها، وقرار الانتخابات بيد أردوغان والبرلمان، ونحن نعمل وكأننا سنخوض الانتخابات غدا".

وأضاف أن "58% من الشعب التركي غير راضين عن النظام السياسي الموجود حاليا، ويطالبون بالنظام البرلماني المعزز، ونحن في الأحزاب نلتقي من أجل مناقشة هذه المواضيع والاتفاق عليها دون نقاش فارغ، وتركيا بحاجة إلى هذا النوع من العمل عبر تكليف اللجان للعمل على خريطة طريق".

من ناحيته، أكد باباجان أنهم في حزبه أيضا "مستعدون للانتخابات المبكرة"، لافتا إلى أن "تركيا تعاني كثيرا من المشاكل القانونية والاقتصادية التي تحتاج إلى حل عبر اللقاء والحوار"، وأن "الكثير من الأحزاب تطالب بنظام برلماني معزز".

وأضاف أن "هناك عملا مشتركا وصل لمرحلة متقدمة، ويحتاج لموافقة الأطراف عليه قبل عرضه على الشعب، وهناك جهود مشتركة من الطرفين، وسيتم تشكيل لجان مشتركة استشارية للتوافق على مسودة خريطة الطريق".

وشدد على أن المعارضة "أطلقت خطة من أجل التغيير في البلاد"، وأنها تعمل منذ مايو/ أيار الماضي على مسودة تعديلات دستورية من 74 مادة، و"يجب أن تكون هناك رؤية مشتركة مع بقية الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لتقوية هذه الخطة".

وفي ختام كلامه، قال إن "هناك تعاونا وحوارا مشتركا بين أحزاب المعارضة، وأن موضوع التحالف انتخابيا يطرح وقت الانتخابات".

باباجان: "مستعدون للانتخابات المبكرة، وتركيا تعاني كثيراً من المشاكل القانونية والاقتصادية التي تحتاج إلى حل عبر اللقاء والحوار، والكثير من الأحزاب تطالب بنظام برلماني معزز"

وتشهد تركيا في الفترة الأخيرة حراكا مكثفا من أجل تشكيل التحالفات السياسية، رغم أنه يبقى أكثر من عامين على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث تضغط المعارضة على الحزب الحاكم الذي يقاوم هذه الدعوات حتى الآن.

اعتقال قيادي في "الخدمة"

وفي سياق منفصل، أعلنت مديرية الأمن العام في تركيا، اليوم الخميس، اعتقال أحد قادة جماعة "الخدمة" في قبرص التركية ضمن عملية أمنية مشتركة بين أجهزة المخابرات والسلطات المحلية.

وأفادت المديرية، في بيانها، بأن "قوى الأمن المعنية بالتحقق من نشاطات أعضاء التنظيمات المحظورة خارج البلاد تثبتت من وجود القيادي المطلوب أحمد يغيت في قبرص".

وأضافت أن "القيادي المعتقل مطلوب لدى السلطات الأمنية بتهم الارتباط بمنظمة محظورة، وهو فار من العدالة لصدور أحكام قضائية بحقه".

ولفتت إلى أن "الشخص المعتقل قيادي ضمن بنية الجماعة في دائرة الأمن، وكان مسؤولا عن أعضاء الجماعة سابقا، واستخدم برنامج المحادثات الخاص بالجماعة".

كما أكدت مديرية الأمن العام أن "عملية الاعتقال جاءت بالتنسيق بين السفارة التركية في قبرص وفرق الأمن والمخابرات التركية، وبالتعاون مع شرطة قبرص التركية".

وزادت أن "الشخص المعتقل نقل عبر سفينة ركاب من ميناء غيرنة إلى ميناء مرسين، قبل أن يجري تسليمه لدائرة الأمن الموجودة في منطقة سيليفكه، وذلك في وقت مبكر من اليوم".

وتعمل تركيا في الفترة الأخيرة على ملاحقة قيادات وأعضاء التنظيم في مختلف دول العالم، وخاصة دول الجوار، وأسفرت عن استدراج واعتقال العشرات منهم.

 
المساهمون