المعارضة الإسرائيلية تؤكد دعمها نتنياهو إذا وقع على اتفاق مع حماس لوقف إطلاق النار

08 يوليو 2024
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد 11 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يدعم رئيس الوزراء نتنياهو في البرلمان إذا استقال أعضاء ائتلافه بسبب اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، رغم معارضته لنتنياهو، بهدف إعادة الرهائن الإسرائيليين.
- وفد إسرائيلي سيتوجه إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات مع حماس بوساطة مصرية وأميركية، لمناقشة صفقة تبادل الأسرى وترتيبات إعادة فتح معبر رفح ومنع تهريب السلاح.
- حماس تنتظر رداً إسرائيلياً على اقتراحها لوقف إطلاق النار بعد قبولها جزءاً من خطة أميركية لإنهاء العدوان في غزة، تتضمن ثلاث مراحل بوساطة قطر ومصر.

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الاثنين، إنه سيدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البرلمان كي يبقى في منصبه إذا استقال أعضاء ائتلافه الحاكم بسبب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأعطى نتنياهو موافقته لمسؤوليه على استئناف التفاوض بشأن اتفاق محتمل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لإنهاء عدوان غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين. وقال بعض الأعضاء، المنتمين إلى تيار اليمين المتطرف، في ائتلاف نتنياهو إنهم سينسحبون إذا انتهت الحرب في غزة قبل القضاء على حماس وتحرير المحتجزين، وهو أمر قد يؤدي إلى انهيار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال لبيد بحسب ما نقلت عنه "رويترز"، "دعوه ينجز الاتفاق (نتنياهو)... لقد وعدته بأنني سأسانده، وسأفي بذلك الوعد" مشيراً إلى افتراضية انسحاب شركاء نتنياهو من الائتلاف. وتابع قائلاً إن هذا القرار كان صعباً عليه نظراً إلى موقفه المعارض لنتنياهو، لكن "الأولوية القصوى هي إعادة الرهائن إلى ديارهم".

ووفقاً للموقع الإلكتروني للبرلمان الإسرائيلي، فإن الحزبين اليمينين المتطرفين في ائتلاف نتنياهو، اللذين يعارضان بشدة اتفاق وقف إطلاق النار، لديهما 13 مقعداً في البرلمان في حين يشغل حزب لابيد 24 مقعداً.

ومن المتوقع أن يتوجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة، اليوم الاثنين، في إطار المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى صفقة بين دولة الاحتلال وحركة حماس. واليوم طالب أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو بعدم السفر إلى الولايات المتحدة الشهر الجاري، قبل إعادة ذويهم من القطاع بموجب اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار مع الفصائل الفلسطينية. ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطاباً أمام المشرعين الأميركيين في 24 يوليو/ تموز الجاري، بدعوة من قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس.

وفي السياق، أفاد موقع والا العبري، مساء اليوم الاثنين، نقلاً عن أربعة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين لم يسمهم، بأن مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، سيعقدان جلسة اليوم في القاهرة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومصريين كبار، من أجل مناقشة الصفقة بين إسرائيل وحركة حماس، وترتيبات إعادة فتح معبر رفح، وترتيبات أمنية تحول دون " تهريب السلاح من مصر لحركة حماس".

وقال مسؤولان في حماس، الأحد، إن الحركة تنتظر رداً إسرائيلياً على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد خمسة أيام من قبولها جزءاً رئيسياً من خطة أميركية تهدف إلى إنهاء العدوان المستمر منذ تسعة أشهر في قطاع غزة. وذكر أحد مسؤولَي حماس لـ"رويترز" طالباً عدم نشر اسمه: "ردنا لدى الوسطاء، وننتظر سماع رد الاحتلال". وأفاد مسؤول فلسطيني آخر، مطلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، بأن هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لـ"رويترز" اليوم: "ناقشوهم في رد حماس ووعدوهم بأن يعودوا برد خلال أيام".

وطرح الرئيس الأميركي جو بايدن، نهاية مايو/أيار الماضي، الخطة المكونة من ثلاث مراحل، والتي تضطلع بها قطر ومصر بدور الوساطة. وذكر مسؤول في حماس لـ"أسوشييتد برس"، السبت، أن موافقة الحركة جاءت بعدما تلقت "تعهدات وضمانات شفهية" من الوسطاء بأن الحرب لن تُستأنف. وتخلت حماس عن مطلب رئيسي بأن تلتزم إسرائيل أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق. وقال مصدر من "حماس" لـ"رويترز"، السبت، مشترطاً عدم الكشف عن هويته نظراً إلى سرية المحادثات، إن الحركة ستسمح بدلاً من ذلك بتحقيق هذا عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.

(العربي الجديد، رويترز)

 

 

 

 

المساهمون