المخابرات الفلسطينية تفرج عن الناشط السياسي عمر عساف

08 أكتوبر 2024
صورة للناشط السياسي عمر عساف على حسابه بفيسبوك، 10 مايو 2024
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أفرج جهاز المخابرات العامة الفلسطينية عن عمر عساف، منسق لجنة المتابعة لـ"المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون"، بعد اعتقاله خلال احتجاجه على اعتقال شبان دعوا لمسيرة في رام الله بمناسبة الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى".

- اشتهر عساف بصورته الهزيلة بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال، حيث فقد 29 كيلوغراماً من وزنه نتيجة سياسة التجويع التي انتهجتها سلطات الاحتلال.

- روى عساف تفاصيل اعتقاله ومطالبته بالإفراج عن المعتقلين، مشيراً إلى تغيير ذريعة الاعتقال وتهديد الأمن بنقل المعتقلين إلى أريحا.

أفرج جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، الليلة الماضية، عن منسق لجنة المتابعة لـ"المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون"، الأسير المحرر عمر عساف، بعد ساعات من اعتقاله خلال احتجاجه مع آخرين على اعتقال شبان دعوا لمسيرة في رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، أو شاركوا فيها، بمناسبة الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول رداً على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.

واشتهر عمر عساف (74 عاما)، بصورة جسده الهزيل، بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال في إبريل/ نيسان الماضي، بعد ستة أشهر من الاعتقال الإداري، حيث فقد نحو 29 كيلوغراما من وزنه، وانتشرت صورته بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتباره واحداً من ضحايا سياسة التجويع التي انتهجتها سلطات الاحتلال في سجونها بعد طوفان الأقصى.

شهادة الأسير عمر عساف عن 6 أشهر في السجن وكيف غيّرت ملامحه

وروى عساف لـ"العربي الجديد" حيثيات اعتقاله وما دار داخل مقر جهاز المخابرات في مدينة البيرة الملاصقة لرام الله، حيث توجه مع عدد من أصدقائه وزملائه وذوي المعتقلين إلى مقر الجهاز للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين على خلفية التظاهر، وقال إن "المخابرات كانت قد اعتقلت فجر أمس ثلاثة شبان وأربع فتيات، وأفرج في الليلة ذاتها عن الفتيات وأبقى على اعتقال الشبان، فيما اعتقل أربعة آخرين من المسيرة التي جابت شوارع رام الله".

وأضاف عساف: "ذهبنا لنقول إنه لا يجوز اعتقال الشباب خلال المسيرة، وأن ذلك استفزاز للناس، فطلبوا منا أن يدخل شخصان إلى المقر، ودخلنا ليبرروا اعتقالهم في البداية بأنهم هتفوا ضد التنسيق الأمني، فرددت عليهم بأن ذلك من حقهم، لا سيما أن المجلس الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررا وقف التنسيق الأمني". وأكد عمر عساف أن ذريعة الاعتقال تغيرت لاحقا، وأصبحت تدور حول كون الشبان ملثمين، فرددنا عليهم بأنهم أخفوا ملامحهم لخشيتهم من الاعتقال. يذكر أن عددا من الشبان الفلسطينيين الملثمين أحرقوا أعلام إسرائيل والولايات المتحدة خلال تلك المسيرة.

وأشار عساف إلى حصول اتفاق بمغادرة المعتصمين أمام مقر جهاز المخابرات وعددهم قرابة 12 شخصاً، مقابل وعد بالإفراج عن المعتقلين خلال ساعات، مع السماح لوالد ووالدة أحد المعتقلين بالبقاء، ورد المعتصمون بأنهم سيعودون عند الرابعة مساء في حال لم يفرج عن المعتقلين، ومع عودتهم في الوقت المحدد تم الإفراج عن جزء والإبقاء على آخرين، فطلب عنصر من جهاز المخابرات من عساف المغادرة لأن ذلك يعتبر استفزازاً، مقابل وعد بالإفراج عن المعتقلين مساء.

وفعلا غادر عساف وآخرون، وبقي والد ووالدة معتقل، لكنه تلقى اتصالا بتعرضهما للتهجم، وعاد ليجد أن هناك 20 عنصرا مسلحا يخوفون ذوي المعتقل، فعاد إلى مكان الاعتصام. وهدد الأمن ذوي المعتقل بنقل باقي المعتقلين إلى أريحا؛ وفعلا جرى اقتيادهم إلى مركبة للأمن وحصلت مشادة مع والدة المعتقل، ليتدخل عساف ويقول له أحد العناصر إنهم "كلاب دوار المنارة الذين يعتصمون من أجل الحصول على الأموال".

وبعدها وقعت مشادة بين عساف والأمن، وجرى اقتياده إلى داخل المقر وإدخاله لزنزانة انفرادية لدقائق قبل نقله إلى غرفة، حيث اعتقل لساعات قبل الإفراج عنه.

المساهمون