المحققون الأميركيون يرجحون فرضية التفجير الانتحاري في ناشفيل

26 ديسمبر 2020
الشرطة تبحث عن مزيد من الأدلة بخصوص تفجير مدينة ناشفيل (Getty)
+ الخط -

أنتوني كوين وارنر رجل أبيض وأحد سكان ناشفيل يمتلك سيارة "آر في"

أفراد الشرطة وعناصر فدرالية في ناشفيل يواصلون البحث عن أدلة

طالب حاكم ولاية تينيسي بإعلان الطوارئ للمساعدة في الإغاثة

نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، السبت، أنّ المحققين الذين يبحثون في الانفجار الذي وقع صباح عيد الميلاد في مدينة ناشفيل، يعتقدون أنّ الانفجار كان على الأرجح نتيجة تفجير انتحاري، وفقًا لمصدرين من أجهزة إنفاذ القانون على معرفة مباشرة بالتحقيق.

وقال مسؤولون، في وقت سابق، إنهم وجدوا أشلاء بشرية في موقع التفجير في وسط مدينة ناشفيل. 

وذكر مسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي"، السبت، بحسب "سي أن أن"، إنّ وكلاء المكتب لا يبحثون عن مشتبه به آخر.

وفي وقت سابق السبت، أشار مصدر في أجهزة إنفاذ القانون لشبكة "سي بي إس نيوز"، إلى أنه تم التعرف إلى شخص واحد على صلة بالانفجار الذي هز وسط مدينة ناشفيل، الجمعة. 

وتؤكد مصادر متعددة، وفق "سي بي إس نيوز"، أنّ أنتوني كوين وارنر، وهو رجل أبيض وأحد سكان مدينة ناشفيل، كان يمتلك سيارة من نوع "آر في" مماثلة لتلك السيارة التي انفجرت في يوم عيد الميلاد.

وقال أحد عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" دوغ كورنسكي، السبت، إنه لا توجد مؤشرات على وجود تهديدات إضافية تستهدف المدينة، مشيراً إلى أنّ المسؤولين تلقوا حوالي 500  بلاغ حول الانفجار. 

ووصفت الشرطة، أمس الجمعة، السيارة التي كانت متوقفة في قلب عاصمة ولاية تينيسي بأنها "منزل متنقل" يمكن استخدامه في التخييم.

ويعكف أفراد الشرطة وعناصر فدرالية في مدينة ناشفيل على البحث عن أدلة  لتحديد كيف ولماذا تحطم "المنزل المتنقل" في تفجير يوم عيد الميلاد، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وإلحاق أضرار بعشرات المباني في قلب عاصمة موسيقى الريف في الولايات المتحدة.

انفجر المنزل المتنقل، الذي كان متوقفاً في أحد شوارع وسط أكبر مدن ولاية تينيسي، فجر الجمعة، بعد لحظات من تعامل الشرطة مع بلاغات عن إطلاق نار في المنطقة وملاحظتها للمنزل المتنقل وسماع رسالة آلية صادرة منه تحذر من وجود قنبلة.

وقالت الشرطة إنها لم تعرف على الفور وسيلة التفجير وما إذا كان هناك أي شخص داخل المنزل المتنقل عندما انفجر، لكن المحققين يفحصون ما يعتقدون أنها أشلاء بشرية عثر عليها قرب مكان الانفجار.

ولم تقدم الشرطة أي دافع محتمل ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، على الرغم من أن مسؤولي شرطة ناشفيل وصفوا الانفجار بأنه "عمل متعمّد" وتعهدوا بتحديد مصدره.

وقام عشرات الأفراد من مكتب التحقيقات الفدرالي والمكتب الأميركي للكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات بمسح المنطقة اليوم السبت.

وفي وقت سابق اليوم، أكد عمدة ناشفيل عاصمة ولاية تينيسي جون كوبر، أنّ الانفجار القوي، الذي هز صباح الجمعة المدينة مع حلول عيد الميلاد، نجم عن قنبلة. وقال كوبير، في مؤتمر صحافي مشترك مع الشرطة، وفق ما أوردته "الأناضول": "المعلومات الأولية تشير إلى أن الحادث يمثل تفجيراً متعمداً لقنبلة في مدينتنا".

وأعلن كوبر عن فرض حظر التجول من الساعة 16:30 الجمعة بالتوقيت المحلي، وحتى 16:30 من مساء الأحد.

وقال حاكم ولاية تينيسي بيل لي، إنه قام بجولة في منطقة الكارثة اليوم السبت. وأضاف على "تويتر" أن عدم سقوط أي قتلى "معجزة".

وفي رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، طالب حاكم ولاية تينيسي بإعلان الطوارئ في ولايته للمساعدة في جهود الإغاثة.